![]() |
سفينة النوايا
الأخت / فــاتــوووو سفـينــــــــة النـــــوايا ورحلت سفينة الضياع إلى أبعاد مجهولة تشق عباب البحر تحمل معها أجناس وأجناس عربُ , و أعاجم الكل على عرضها مسافرون إلا أين ؟؟ لا يعلمون يجهلون خط سيرها المهم ..إنهم سائرون سائرون دون توقف وبأتت سفينتنا تصارع الأمواج العاتية وبدأ البحارة في الغناء تلك الأصوات البحرية الرائعة صوت الماضي الدافئ الحامل للذكريات ( هيلى يالله , هيلى يالله ) إنها أصوات الجدود تنبعث منَّا من جديد وأخذ الآعاجم في تقليدنا يظنون غنائنا إستغاثة وصلاة نتضرع بها إلى الله من أجل أن يخلصنا من صراع الأمواج كاد الرعب أن يقتلهم بينما كنا ندرك تماماً أن البحر صراع وبينما نحن في غنائنا وهم في صلاتهم إذا اشتدت أعاصير البحر وكادت تقتلع قلوبنا فزاد الأعاجم في غنائهم ( هيلى يالله هيلى يالله ) ظناً منهم إن تلك صلاة عند العرب بينما أخذ بعضنا بالصراخ من شدة الخوف وهم يزدادون تعبداً بتلك العبارة الغنائية إلى أن هدأت الأمواج وسكنت الرياح ورحلت الأعاصير وأطمأنت الأرواح وذهب روعُ النفوس فأتونا الأعاجم ليشكروننا على العبادة التي تعلموها منا وكذلك ليسالوننا : ما بالكم توقفتم عن التضرع والعبادة مع اشتداد الأعاصير ؟ فضحك الجميع وسخر منهم : أي عبادة التي تتحدثون عنها ؟! كنا ننشد ونغني أغاريد البحار وكنتم تقلدوننا دون وعي وعلم تعجبوا منا وقالوا : تباً لكم أما كنتم تتضرعون إلى الله كي ينقذنا مما كنا فيه ؟ بل كنتم تغنون في وقت أنتم في أمس الحاجة إليه إلى الرحمة فقال أحدنا : إذاً ما بال الرياح قد سكنت بالغناء ؟! هنا وقف جدٌ عجوز كان جالساً يتمتم فقال : لقد أنقذكم الله بغنائهم الذي كانوا يتعبدون به ( وإنما الأعمال بالنيات ) مماراق لي |
All times are GMT +3. The time now is 12:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.