![]() |
رفقاً بقلبكْ
الأخت الزميلة / الزهرة سعد رفقاً بقلبكْ كُلنا مرَرْنا بِـ لَحظاتِ ضَعفٍ في حَياتنَا. كُلنا تأثرنَا بها كُلنا تألمنا و بَكينَا و الآنْ أصبَحتْ ماضياً راحلاً ! و كُلنا ضَحكنا ، ابتَسمنا ، فَرحنا ، نَجحنَا ، أنجَنزنَا و أحببنَا و الآن أصبحَت تِلكَ الأشياءُ الجَميلَةُ في المَاضي " كَثيرٌ منا ، مَسحَ من مُخيلَتهِ بَعضاً من مَاضيهْ الأليمْ. و مَضَى " يَمشي ، يتذكرُهُ أحيانا فَيتعثرُ به ثم لحَظاتٌ و يَعودُ و يَقفْ من جَديدْ !و البعضُ منا مَحى من ذَاكرتهِ كُل أمرٍ سَيءْ لِـ يَبدأَ من جَديدْ " فالحَياةُ بدَايةٌ و نَهايَة ، فَلنبدأ كُل يَومٍ بدايَةٌ جَديدَة تَنتهي بالمسَاءْ هؤلاءْ لا تَقولُ عَنهُمْ سُعدَاءْ بلْ هُمْ مثلُنَا. تَعبوا ، تألموا ، و يأسوا لَكنْ الأملُ الذي بدَاخلهمْ هُمْ من جَعلهُم هَكذا الثقةُ بالله هي من جَعلتهُمْ هَكذا ! نسوا المَاضي الأليم فَعاشوا الحَاضرَ و تأملوا خَيراً في المُستقبلْ هذه هيَ القُلوبُ المُؤمنةُ بالله " و بَعضنا الآخر للأسفْ ، جَعلَ الحُزنَ يُسيطرُ على قَلبهْ ، و تركَ الألَمَ يَتلاعبُ في حَياتهْ ! و تركَ القَلقَ و الخَوفَ من المُستقبل يُتعبُ عَقلهُ و تَفكيرُهْ ! يُفكرُ في المَاضي كَثيراً ،و عَاشَ الحَاضرَ حَزيناً يَبكي بالليل و النَهارْ ، قلقٌ دَوماً ، مُكتئبٌ حَزينْ .. و يَعيشُ حَياتهُ ضَائعاً بينَ صعابِ الحَياة و أحزَانها ! لمـــاذا ؟ لماذا تُرهقُ نَفسكْ ؟ مَهلاً رفقاً بقلبكْ !! دَعهُ يَتنَفسْ ، دَعهُ يُزهرْ ، دَعهُ يَبتَسمْ دَعهُ يُحلق ، و دَعهُ { يَضحكْ } فهذه تُسمى { الحَياة } أنتَ بهذا تُميتُ حَياةَ قَلبكْ أنتَ بهذا تَفقدُ نَفسكْ ! أخي ، انْ لَمْ تَجدْ أحداً بِـ قُربكْ ، انْ أرهقتكَ الأيامْ ، و لمْ تَجدْ أحدا يُواسيكَ سوَى الله ! و شَعرتَ بِـذُنوبكَ الكَثيرَة و بُعدكَ عنهُ سُبحَانهْ "لا بأس ! { عُدْ اليهْ } ♥ فوالله هُوَ الوحيدُ سُبحانه القَادرُ على غلبِ حُزنكَ و ضيقكْ هُوَ من يجعلُكَ تَبتَسمْ ، تَضحكْ هُوَ من يَجعلُكَ تَعيشُ بسَعادة .. فَقطْ اقتَرب منه ! ♥ لِـ يُغلفَ قَلبكَ بالفَرحْ و الرَاحَة اسجدْ لله وَقتَ ضيقكْ ، اقراْ قَليلاً في مُصحَفكْ لتَبتسمْ ثُمّ دَعْ عُصفورَ الأملِ يُحلقُ في سَماءِ قَلبكْ ♥ فَقلبُكَ أنيقٌ بالأملِ أكثرَ من الألمْ راق لي فتقلته لكم |
All times are GMT +3. The time now is 10:31 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.