بيت عطاء الخير الاسلامي

الإبنة / أحلام عبد العزيز

طمأنينة وسكن

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui...=emb&zw&atsh=1

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

محمد ابن عبدالله الصادق الأمينوعلى آله وصحبه أجمعين

وضع الله في كتابه العزيز مواقع للسكن.

فيها يجد الإنسان أيا كان مبدأه أوعقيدته سكنا لهفالبيت سكن

والزوجة سكنوالليل سكن وكل هذه متغيراتندخل البيت ونخرج منه

والزوجة نراها ولا نراهاوالليل يعقبه النهار

فأين السكن الحقيقي ؟

السكن الحقيقي.

هو الصلاة على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلمهو السكن الذي

إختص الله به الأمة المحمدية

فقال الله تعالى: في كتابه العزيز

{ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ }

ألا ترى معي أنه إذا تنازع طرفان وعلاصوتهما يقول أحد المستمعون

صلوعلى النبي اللهم صل على سيدنا محمد

الصلاة على النبي.

سكن أعطاه الله لنا.

وكلما أكثرنامن الصلاة على المصطفى الحبيبصلى الله عليه وسلم

إمتلأت قلوبنا سكنا وراحة وأمناثم نرى أن الله سبحانه وتعالى يعلمنا

بأن يدفعنا إلى الراحة الكاملة فيقول

{ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }

وعند إجتماع ذكر الله عز وجلمع الصلاة على المصطفى عليه الصلاة والسلام

يكتمل عطاء الكلمة الطيبةكشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء

فنقول لا إله إلا الله محمد رسول اللههي الكلمة الطيبة والشجرة الطيبة

أكثر من ذكر الله والصلاة على رسول اللهفالخير يا صديقي قادم ولكل حكم

حكمةسترى الحكمة في أحلى صورها وأجمل عطائهافإن ربي غفور شكور

إذا فشلت....أو هزمت....أو صدمت....لا تجزع.

تفاءل دائماوهل هناك من مر بالدنيا دون أن يتألمأو يفرح أو يحزن

أو يسعدكل البشر بدون إستثناء تمرعليهم الأفراح والأتراح والصحة والألم

والحزنوالسعادة قليل أولئك الذين يعيشونفي طمأنينة رغم كل الظروف

الطمأنينة عطاء الله لعباده الصالحين.

تلك الطمأنينة التي تأتي بالإيمانوهذا الإيمان يتبعه عمل صالح وهذا العمل

الصالح يورث الحياة الطيبةلا تظن أن الحياة الطيبة هي حياة الغني

والصحة والجاه والمنصب وإنماهي أن ترضى بقضاء الله وتقتنع بعطاء الله

وتؤمن بلقاء الله

يقول الله جل وعلا

{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِن فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاة طَيِّبَة }

تلك الحياة التي يعرفها المؤمنون العاملونسواء كانوا أغنياء أو فقراء

وجهاء أو منزووين تلك الخصوصيةلا يملكها إلا هم ولا يعرفها إلا هم

ومعرفتهم لا تحتاج إلى دليل أو إعلانفالطمأنينة حولهموالسكينة في

نفوسهم والإبتسامة تعلو وجوههموالخير منهم ولهم وفيهم وبهم

أولئك المرددون

{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنَا عَذَابَ النَّارِ }

{ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }

وبالصلاة على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم تسكن النفوس

ذكر الله لعبده اكبر من ذكر العبد لربهولذكر الله أكبر

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في ميزان حسناتك إن شاء الله