![]() |
أخلاقنا الإسلامية 612 / 16.12.1435
612 الحلقة 10 من الجزء الحادى و الأربعون المروءَة أقسام المروءَة كل من تكلم عن المروءَة وحدِّها وبيانها لم يخرجها عن أحد نوعين: إما أفعال أو تروك، وهذا ما بيَّنه أبو حاتم البستي بعد أن سرد مجموعة من الأقوال في تعريف المروءَة، قال: والمروءَة عندي خصلتان: - اجتناب ما يكره الله والمسلمون من الفعال. - واستعمال ما يحبُّ الله والمسلمون من الخصال . وهذا ما عناه ابن القيم بقوله: [ وحقيقة المروءَة تجنب للدنايا والرذائل، من الأقوال، والأخلاق، والأعمال، فمروءة اللسان: حلاوته، وطيبه، ولينه، واجتناء الثمار منه بسهولة ويسر. ومروءة الخلق: سعته وبسطه للحبيب والبغيض. ومروءة المال: الإصابة ببذله مواقعه المحمودة، عقلًا وعرفًا وشرعًا. ومروءة الجاه: بذله للمحتاج إليه. ومروءة الإحسان: تعجيله، وتيسيره، وتوفيره، وعدم رؤيته حال وقوعه، ونسيانه بعد وقوعه، فهذه مروءة البذل. وأما مروءة الترك: فترك الخصام، والمعاتبة، والمطالبة، والمماراة، والإغضاء عن عيب ما يأخذه من حقِّك، وترك الاستقصاء في طلبه، والتغافل عن عثراته ] . وبهذا التقسيم -أعني مروءة الفعل والبذل ومروءة الترك- ينتظم جميع الأقوال التي عرفت بها المروءَة في سلك واحد. ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( و الله الموفق ) |
All times are GMT +3. The time now is 06:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.