![]() |
أخلاقنا الإسلامية 621 / 25.12.1435
621 الحلقة 20 من الجزء الحادي و الأربعون ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )المروءَة قالوا عن المروءَة قال أعرابي: مروءة الرجل في نفسه نسب لقوم آخرين، فإنه إذا فعل الخير عرف له، وبقي في الأعقاب والأصحاب، ولقيه يوم الحساب. - وقال صاحب كليلة ودمنة: الرجلُ ذو المروءَة يكرم على غير مال، كالأسد يهاب وإن كان رابضًا، والرجل الذي لا مروءة له يهان وإن كان غنيًّا، كالكلب يهون على الناس وإن عسَّى وطوَّف . - وقيل لبعض العرب: ما المروءَة فيكم؟ قال: طعام مأكول، ونائل مبذول، وبشر مقبول وقيل: لا مروءة لمقلٍّ . - وقال بعض الحكماء: من قبل صلتك، فقد باعك مروءته وأذلَّ لقدرك عزَّه وجلالته وقالوا: لا تتمُّ المروءَة وصاحبها ينظر في الدقيق الحقير، ويعيد القول ويبدئه في الشيء النزر الذي لا مرد له ظاهر، ولا جدوى حاضرة وقيل لبعض العارفين: ما المروءَة ؟ قال: التَّغافلُ عن زلَّة الإِخْوانِ وقيل: مجالسة أهل الدَّيانة تجلو عن القلب صدأ الذُّنوب، ومجالسة ذوي المروءات تدلُّ على مكارم الأخلاق، ومجالسة العلماء تذكي القلوب قال زياد لبعض الدَّهاقين: ما المروءَة فيكم؟ قال: اجتناب الرِّيب، فإنَّه لا ينبل مريب، وإصلاح الرَّجل ماله، فإنَّه من مروءته، وقيامه بحوائجه وحوائج أهله، فإنَّه لا ينبل من احتاج إلى أهله، ولا من احتاج أهله إلى غيره . ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( و الله الموفق ) |
All times are GMT +3. The time now is 08:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.