بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   حديث اليوم الثلاثـــــــاء 26.10.1431 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=2293)

vip_vip 10-05-2010 11:02 AM

حديث اليوم الثلاثـــــــاء 26.10.1431
 

حديث اليوم الثلاثـــــــاء 26.10.1431

http://www.ataaalkhayer.com/uploaded/1_rtttt.gif
مرسل من عدنان الياس

مع الشكر للأخ مالك المالكى

( الحائض و قضاء الصلاة )

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُحَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيدٍعَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَعَنْ مُعَاذَةَ
أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَتَقْضِي إِحْدَانَا صَلَاتَهَا أَيَّامَ مَحِيضِهَا
( فَقَالَتْ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ ؟
قَدْ كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ فَلَا تُؤْمَرُ بِقَضَاء )

=========================
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَمِنْ غَيْرِ وَجْهٍ
أَنَّ الْحَائِضَ لَا تَقْضِي الصَّلَاةَ وَ هُوَ قَوْلُ عَامَّةِ الْفُقَهَاءِ لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ
فِي أَنَّ الْحَائِضَ تَقْضِي الصَّوْمَ وَ لَا تَقْضِي الصَّلَاةَ )
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/down...Inbox&inline=1
و قد جاء فى : ( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي )
قَوْلُهُ : ( عَنْأَبِي قِلَابَةَ)


بِكَسْرِ الْقَافِ وَ تَخْفِيفِ اللَّامِ وَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ ،


اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو أَوْ عَامِرٍ الْجَرْمِيُّ الْبَصْرِيُّ ، ثِقَةٌ فَاضِلٌ كَثِيرُ الْإِرْسَالِ ،


قَالَالْعِجْلِيُّ : فِيهِ نَصِبٌ يَسِيرٌ ، مِنَ الثَّالِثَةِ ، مَاتَبِالشَّامِهَارِبًا مِنَ الْقَضَاءِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ مِائَةٍ ،


وَ قِيلَ بَعْدَهَا ، كَذَا فِي التَّقْرِيبِ .




قَوْلُهُ : (عَنْ مُعَاذَةَ )


هِيَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيَّةُ ، وَ هِيَ مَعْدُودَةٌ فِي فُقَهَاءِ التَّابِعِينَ ،


قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : ثِقَةٌ مِنَ الثَّالِثَةِ .




قَوْلُهُ : ( أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ )


الْحَرُورِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى حَرُورَا


بِفَتْحِ الْحَاءِ وَ ضَمِّ الرَّاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وَ بَعْدَ الْوَاوِ السَّاكِنَةِ رَاءٌ أَيْضًا ،


بَلْدَةٌ عَلَى مِيلَيْنِ مِنَالْكُوفَةِ، وَ يُقَالُ لِمَنْ يَعْتَقِدُ مَذْهَبَالْخَوَارِجِحَرُورِيٌّ


لِأَنَّ أَوَّلَ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ خَرَجُوا عَلَىعَلِيٍّبِالْبَلْدَةِ الْمَذْكُورَةِ فَاشْتُهِرُوا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا


وَ هُمْ فِرَقٌ كَثِيرَةٌ ، لَكِنْ مِنْ أُصُولِهِمِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا بَيْنَهُمِ الْأَخْذُ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ


وَرَدُّ مَا زَادَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَدِيثِ مُطْلَقًا ، وَ لِهَذَا اسْتَفْهَمَتْعَائِشَةُمُعَاذَةَاسْتِفْهَامَ إِنْكَارٍ ،


وَ زَادَمُسْلِمٌفِي رِوَايَةٍ فَقُلْتُ : لَا لَكِنِّي أَسْأَلُ ، أَيْ سُؤَالًا مُجَرَّدًا لِطَلَبِ الْعِلْمِ لَا لِلتَّعَنُّتِ ،


وَ فَهِمَتْعَائِشَةُعَنْهَا طَلَبَ الدَّلِيلِ فَاقْتَصَرَتْ فِي الْجَوَابِ عَلَيْهِ دُونَ التَّعْلِيلِ .


وَ اَلَّذِي ذَكَرَهُ الْعُلَمَاءُ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ أَنَّ الصَّلَاةَ تَتَكَرَّرُ

فَلَمْ يَجِبْ قَضَاؤُهَا لِلْحَرَجِ بِخِلَافِ الصِّيَامِ ،


كَذَا فِي الْفَتْحِ ، وَ قَالَالنَّوَوِيُّ : مَعْنَى قَوْلِعَائِشَةَأَنَّ طَائِفَةً مِنَالْخَوَارِجِ


يُوجِبُونَ عَلَى الْحَائِضِ قَضَاءَ الصَّلَاةِ الْفَائِتَةِ فِي زَمَنِ الْحَائِضِ


وَ هُوَ خِلَافُ إِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَ هَذَا الِاسْتِفْهَامُ الَّذِي اسْتَفْهَمَتْهُعَائِشَةُهُوَ اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ ،


أَيْ هَذِهِ طَرِيقَةُالْحَرُورِيَّةِوَ بِئْسَ الطَّرِيقَةُ .




قَوْلُهُ : ) فَلَا تُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ )


أَيْ لَا يَأْمُرُهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ بِالْقَضَاءِ


مَعَ عِلْمِهِ بِالْحَيْضِ وَ تَرْكِهَا الصَّلَاةَ فِي زَمَنِهِ ، وَ لَوْ كَانَ الْقَضَاءُ وَاجِبًا لَأَمَرَهَا بِهِ ،


وَ فِي رِوَايَةٍلِمُسْلِمٍفَتُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَ لَا تُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ . ص 346


قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَ غَيْرُهُمَا


( وَهُوَ قَوْلُ عَامَّةِ الْفُقَهَاءِ لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ


فِي أَنَّ الْحَائِضَ تَقْضِي الصَّوْمَ وَ لَا تَقْضِي الصَّلَاةَ )


نَقَلَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ إِجْمَاعَ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى ذَلِكَ ،


وَ رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ أَنَّهُ سَأَلَ الزُّهْرِيَّ عَنْهُ فَقَالَ : اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ ،


وَ حَكَى ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ طَائِفَةٍ مِنَ الْخَوَارِجِ أَنَّهُمْ كَانُوا يُوجِبُونَهُ ،


وَ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِهِ فَأَنْكَرَتْ عَلَيْهِ أُمُّ سَلَمَةَ ،


لَكِنِ اسْتَقَرَّ الْإِجْمَاعُ عَلَى عَدَمِ الْوُجُوبِ كَمَا قَالَهُ الزُّهْرِيُّ وَ غَيْرُهُ ،


كَذَا فِي الْفَتْحِ .


وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ . و أجل


( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )


=======================


و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "




All times are GMT +3. The time now is 01:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.