![]() |
درس اليوم 26.02.1436
الأخ / إبراهيم أحمد - موقع الشيبة الصديق [ مكروهات الصلاة 33 ] سلسلة : أحاديث فقهية (الصــلاة) الحلقة (94) مكروهات الصلاة -33 السعي لصلاة الجماعة عَن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ وَأْتُوهَا تَمْشُونَ عَلَيْكُمْ السَّكِينَةُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا ) رواه البخاري 875 ومسلم 944 قال النووي : فيه : الندب الأكيد إلى إتيان الصلاة بسكينة ووقار ، والنهي عن إتيانها سعيا ، سواء فيه صلاة الجمعة وغيرها ، سواء خاف فوت تكبيرة الإحرام أم لا . والمراد بقول الله تعالى : { فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ } الذهاب ، يقال سعيت في كذا أو إلى كذا إذا ذهبت إليه ، وعملت فيه ، ومنه قوله تعالى : { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } قال العلماء : والحكمة في إتيانها بسكينة والنهي عن السعي أن الذاهب إلى صلاة عامد في تحصيلها ومتوصل إليها ، فينبغي أن يكون متأدبا بآدابها ، وعلى أكمل الأحوال . وهذا معنى الرواية الثانية : فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أقيمت الصلاة ) إنما ذكر الإقامة للتنبيه بها على ما سواها ؛ لأنه إذا نهى عن إتيانها سعيا في حال الإقامة مع خوفه فوت بعضها فقبل الإقامة أولى ، وأكد ذلك ببيان العلة فقال صلى الله عليه وسلم : ( فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة ) وهذا يتناول جميع أوقات الإتيان إلى الصلاة ، وأكد ذلك تأكيدا آخر قال : فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ، فحصل فيه تنبيه وتأكيد لئلا يتوهم متوهم أن النهي إنما هو لمن لم يخف فوت بعض الصلاة ، فصرح بالنهي وإن فات من الصلاة ما فات ، وبين ما يفعل فيما فات . أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 07:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.