![]() |
حكم صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من رجب / 07.07.1436 / الفتاوى
إدارة بيت عطاء الخير ( سـؤال و جـواب ) [ حكم صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من رجب ] الســــؤال : ما حكـم صلاة الرغائب وصلاة التسابيح وما كيفيتهما ؟ الإجابة الأصل في العبادات التوقيف ، بمعنى أن المسلم لا يتعبد بعبادة لله إلا إذا ثبت عنده مشروعيتها بالنقل الثابت ، فالعبادات في ديننا مبناها على المنقول لا على ما تستحسنه الأهواء والعقول . ثم إن صلاة الرغائب لم يأت في مشروعيتها نقل ثابت ، ولا فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم ولا أئمة السلف رحمهم الله . وما جاء فيها إنما هو كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة ، وقد أنكرها الأئمة وبينوا بدعيتها ، وكذلك كذب الحديث الوارد بها ، أما صفتها فهي أن يصلي المصلي في أول ليلة جمعة من رجب اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعشاء . وأما صلاة التسابيح فقد جاء بها حديث ، لكنه لا يصح ، بل هو منكر ؛ فإن الإمام أحمد رحمه الله لما سئل عن صلاة التسابيح قال : ما تعجبني ، قيل له : لم ؟ قال : ليس فيها شيء يصح ونفض يده كالمنكر . وصفتها : أنها أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة ، فإذا فرغ قال : سبحان الله والحمد لله ولا إلـه إلا الله والله أكبر ، خمس عشرة مرة ، ثم يركع ويقول مثل ذلك عشر مرات ، ثم يرفع ويقول مثل ذلك عشر مرات ، ثم يسجد ويقولها عشرا ، ثم يرفع رأسه ويقولها عشرا ثم يسجد ويقولها عشرا ثم يرفع رأسه ويقولها عشرا ، فيكون المجموع خمسا وسبعين مرة في الركعة الواحدة . قالوا : وتفعل هذه الصلاة في كل يوم مرة ، وإلا ففي كل أسبوع مرة ، وإلا ففي كل شهر مرة وإلا ففي كل سنة مرة ، وإلا ففي العمر مرة . ولا شك أن صفتها هذه شاذة خارجة عن صفات الصلوات المعهودة ، وكذلك تحديد وقتها ، ففي متنها نكارة ، ثم إن الإمام أحمد وهو إمام في هذا الفن أنكرها ولم يثبتها ، بل ضعفها ، والتعبد لله بما لم يثبت أنه مشروع يكون من البدع . والله أعلم . و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء |
All times are GMT +3. The time now is 02:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.