![]() |
قصة المحاجاة بعيسى بن مريم عليهما السلام
الأخت / الملكة نـــور قصة المحاجاة بعيسى بن مريم عليهما السلام تأليف أبو إسلام أحمد بن علي ** لما نزل قول الله تعالى في كفار و مشركي مكة { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } قال مشركو مكة : رضينا أن تكون آلهتنا بمنزلة عيسى, وخاصموا محمدا صلى الله عليه وسلم، وحاجُّوه بعبادة النصارى إياه, وقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : أآلهتنا التي نعبدها خير أم عيسى الذي يعبده قومه؟ فإذا كان عيسى في النار, فلنكن نحن وآلهتنا معه,فأنزل الله قوله: { إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } فالذي يُلْقى في النار من آلهة المشركين من رضي بعبادتهم إياه . ويقول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : ما ضربوا لك هذا المثل إلا جدلا بل هم قوم مخاصمون بالباطل و ما عيسى ابن مريم إلا عبد أنعمنا عليه بالنبوة , وجعلناه آية وعبرة لبني إسرائيل يُستدل بها على قدرتا. ولو نشاء لجعلنا بدلا منكم ملائكة يَخْلُف بعضهم بعضًا بدلا من بني آدم . وإن نزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة لدليل على قُرْبِ, وقوع الساعة, فلا تشُكُّوا أنها واقعة لا محالة . التفسير الميسر قال تعالى : { وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ {57} وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ {58} إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ {59} وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ {60} وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {61} الزخرف |
All times are GMT +3. The time now is 08:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.