![]() |
درس اليوم 11.10.1436
إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم [ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة - الشُّكر ] صفةٌ فعليةٌ لله عزَّ وجلَّ، و(الشاكر) و(الشكور) من أسمائه تعالى، وكل ذلك ثابت بالكتاب والسنة. · الدليل من الكتاب: 1- قولـه تعالى: { وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } [البقرة: 158]. 2- وقولـه: { وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ } [ التغابن: 17]. · الدليل من السنة: حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة ساقي الكلب ماءً، وفيه: ( ...فنَـزل البئر، فملأ خفـه ماءً، ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكـلب، فشكر الله له، فغفر له...). قال ابن منظور في (لسان العرب): و(الشكور: من صفات الله جل اسمه، معناه: أنه يزكو عنده القليل من أعمال العباد، فيضاعف لهم الجزاء، وشكره لعباده: مغفرة لهم). وقال أبو القاسم الزجاجي: ( وقد تأتي الصِّفة بالفعل لله عزَّ وجلَّ ولعبده، فيقال: (العبد شكور لله)؛ أي: يشكر نعمته، والله عزَّ وجلَّ شكورٌ للعبد؛ أي: يشكر له عمله؛ أي: يجازيه على عمله، والعبد توابٌ إلى الله من ذنبه، والله توابٌ عليه؛ أي: يقبل توبته ويعفو عنه ). قلت: تفسير شكر الله لعباده بالمغفرة والمجازاة قد يُفهم منه صرفه عن الحقيقة وهذا غير صحيح. قال ابن القيم: ( وأما شكر الرب تعالى؛ فله شأن آخر؛ كشأن صبره، فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور، بل هو الشكور على الحقيقة؛ فإنه يعطي العبد، ويوفقه لما يشكره عليه ) إلى آخر كلامه، وهو نفيس جدًّا. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 01:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.