![]() |
وأذن فى الناس بالحج/نكرر الحلقة (766) من أحكام الحج15
عداد زوار مجموعة بيت عطاء الخير البريدية السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق ( الحلقة رقم : 766 ) { الموضوع التاسع الفقرة 15 } ( أحكــام الحــــج ) أخى المسلم بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمناً و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثير السعى بين الصفا و المروة أصل مشروعيته روى البخارى عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال [ جاء إبراهيم عليه السلام بهاجر و بأبنها إسماعيل عليهم السلام و هى ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم فوضعهما تحتها و ليس بمكة يومئذ من أحد و ليس بها ماء و وضع عندهما جراباً فيه تمر ، و سقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا فتبعته إم اسماعيل :فقالت يا إبراهيم أين تذهب و تتركنا بهذا الوادى الذى ليس به أنيس و لا شئ فقالت له ذلك مراراً فجعل لا يلتفت إليها فقالت : أالله أمرك بهذا قال : نعم قالت : إذن لا يضيعنا فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه أستقبل بوجهه جهة البيت ثم دعا بهؤلاء الدعوات رفع يديه و قال : { رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } إبراهيم37 و قعدت أم اسماعيل تحت الدوحة و وضعت أبنها إلى جنبها و علقت شنها تشرب منه ، و ترضع أبنها حتى فنى ما فى شنها فأنقطع درها و أشتد جوع أبنها حتى نظرت إليه يتشحط فأنطلقت كراهية أن تنظر إليه فقامت على الصفا و هو أقرب جبل لها ثم أستقبلت الوادى تنظر هل ترى أحد فلم تر أحداً فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادى رفعت طرف درعها ، ثم سعت سعى أنسان مجهود حتى جاوزت الوادى ثم أتت المروة فقامت عليها و نظرت هل ترى أحداً......فلم تر أحد ففعلت ذلك سبع مرات ] قال أبن عباس رضى الله عنهما قال النبى صلى الله عليه و سلم ( فلذلك سعى الناس بينهما ) حكم السعى بين الصفا والمروة أختلف العلماء فى حكم السعى بين الصفا و المروة إلى أراء ثلاث الرأى الاول ذهب أبن عمر ، و جابر ، و عائشة من الصحابة رضى الله عنهم و مالك ، و الشافعى ،و أحمد إلى أن السعى ركن من أركان الحج بحيث لو ترك الحاج السعى بين الصفا و المروة بطل حجه و لا يجبره بدم و لا غيره و أستدلوا لمذهبهم بهذه الأدلة روى البخارى عن الزهرى قال عروة رضى الله عنهما [ سألت أمنا عائشة رضى الله عنها و عن ابيها فقلت لها أرأيت قول الله تعالى { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } البقرة158 فو الله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا و المروة قالت : بئسما قلت يا أبن أخى أن هذه لو كانت كما أولتها عليه كانت لا جناح عليه أن لايطوف بهما و لكنها أنزلت فى الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية التى كانوا يعبدونها عند المشلل ] فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا و المروة فلما أسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقالوا : [ يارسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا و المروة فأنزل الله تعالى { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } البقرة158 قالت عائشة رضى الله عنها [ و قد سن رسول الله صلى الله عليه و سلم الطواف بينهما فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما ] و روى مسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت [ طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم و طاف المسلمون يعنى بين الصفا و المروة فكانت سُنة و لعمرى ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا و المروة ] و عن حبيبه بنت أبى تجرأة رضى الله عنها أحدى نساء بنى عبد الدار قالت : [ دخلت مع نسوة من قريش دار آل أبى حسين ننظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يسعى بين الصفا و المروة و إن مئزره ليدور فى وسطه من شدة سعيه حتى إنى لأقول إنى لأرى ركبتيه و سمعته صلى الله عليه و سلم يقول ( أسعوا فان الله كتب عليكم السعى ) ] رواه أبن ماجة ، و أحمد ،و الشافعى و لأنه نسك فى الحج و العمرة فكان ركنا فيهما كالطواف بالبيت الراى الثانى و ذهب أبن عباس ، و أنس ، و أبن الزبير ، و أبن سيرين و رواية عن أحمد أنه سنة ، لا يجب بتركه شئ و أستدلوا بقوله تعالى { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا } |
All times are GMT +3. The time now is 01:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.