![]() |
درس اليوم ..04.11.1436
من:إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم [ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة - - العَمْر (بمعنى الحياة والبقاء)] وهذا ثابت بالحديث الصحيح. ففي حديث الإفك: ( قال سعد بن معاذ رضي الله عنه: يا رسول الله! أنا والله أعذرك منه، إن كان من الأوس؛ ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج؛ أمرتنا، ففعلنا فيه أمـرك. فقال سـعد بن عبادة رضي الله عنه: كذبت، لعَمْرُ الله؛ لا تقتله، ولا تقـدر على ذلك. فقام أسيد بن الحضـير رضي الله عنه، فقال: كذبت لعـمر الله؛ لنقتلنَّه...). قال القاضي عياض: (وقولـه: ((لعمر الله))؛ أي: بقاء الله) . وقال البيهقي: (فحلف كلُّ واحد منهما بحياة الله وببقائه والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (علوم أن الحلف بصفاته كالحلف به كما لو قال: وعزة الله تعالى، أو: لعَمْرُ الله، أو: والقرآن العظيم، فإنه قد ثبت جواز الحلف بهذه الصفات ونحوها عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة؛ ولأن الحلف بصفاته كالاستعاذة بها) وقال الحافظ ابن حجر: (العَمْرُ؛ بفتح العين المهملة: هو البقاء، وهو العُمُر بضمها، لكن لا يستعمل في القسم إلا بالفتح) . وقال: (قولـه –أي البخاري- (باب قول الرَّجُل لَعَمْرُ الله) أَيْ هَلْ يَكُون يَمِينًا؟, وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى تفسير (لَعَمْر)... وقال أَبُو القَاسِم الزَّجَّاج: العَمْر: الحياة, فمن قال لَعَمْر الله كأنه حلف بِبَقَاءِ الله, واللام لِلتَّوْكِيدِ والخبر محذوف أَيْ مَا أُقسم به, ومِن ثَمَّ قَالَ المَالِكِيَّة وَالحَنَفِيَّة: تَنْعَقِد بِهَا اليَمِين ; لأن بَقَاء الله مِنْ صِفَة ذَاته) أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 07:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.