![]() |
درس اليوم ..23.12.1436
من:إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم [ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة - الـمقيت ] يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه مُقِيت، يقدر لعباده القوت، ويحفظ عليهم رزقهم، وهذا ثابت بالكتاب العزيز. والمقيت من أسمائه تعالى. · الدليل: قولـه تعالى: { وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً } [النساء: 85]. قال ابن جرير في تفسير الآية: (اختلف أهل التأويل في تأويل قولـه: { وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً } قال بعضهم: تأويله: وكان الله على كل شيء حفيظاً وشهيداً - ونقل بإسناده هذا القول عن ابن عباس ومجاهد –...وقال آخرون: معنى ذلك: القائم على كل شيءٍ بالتدبير... وقال آخرون: هو القدير - ونقل ذلك بإسناده عن السدي وابن زيد -...والصواب من هذه الأقوال قول من قال: معنى (الـمُقِيت): القدير) . وممَّن قال من أهل اللغة: الـمُقِيت بمعنى القدير: أبو إسحاق الزَّجَّاج وله قولٌ آخر سيأتي -، وتلميذه أبو القاسم الزَّجَّاجِي نسبةً إلى شيخه الزَّجَّاج –، والفراء. ومِمَّن قال: الـمُقِيت بمعنى الحفيظ: الزجاج، وهذا قولٌ آخرٌ له، ووافقه أبو جعفر النحاس . قـال القرطبي: (وعلى القول بأنه القادر يكون من صفات الذات، وإن قلنا إنه اسم الذي يعطي القوت؛ فهو اسم للوهَّاب والرزاق، ويكون من صفات الأفعال) وممن عدَّ (الـمُقِيت) من أسماء الله تعالى: البيهقي ، والقرطبي، وابن عثيمين أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 03:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.