بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   حديث اليوم الأحد 22.12.1431 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=3318)

vip_vip 01-27-2011 12:17 PM

حديث اليوم الأحد 22.12.1431
 
حديث اليوم الأحد 22.12.1431


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( مما جاء فى الأذان فى السفر )

حَدَّثَنَامَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَحَدَّثَنَاوَكِيعٌعَنْسُفْيَانَعَنْخَالِدٍ الْحَذَّاءِ

عَنْأَبِي قِلَابَةَعَنْمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ أنه قَالَ :


قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ


أَنَا وَ ابْنُ عَمٍّ لِي فَقَالَ لَنَا :


( إِذَا سَافَرْتُمَا فَأَذِّنَا وَ أَقِيمَا وَ لْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا )

==========================



>قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ اخْتَارُوا الْأَذَانَ فِي السَّفَرِ

وَ قَالَ بَعْضُهُمْ تُجْزِئُ الْإِقَامَةُ إِنَّمَا الْأَذَانُ عَلَى مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَجْمَعَ النَّاسَ

وَ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ وَ بِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ


==========================

( الشـــــروح )




قَوْلُهُ : ( عَنْسُفْيَانَ )

هُوَ الثَّوْرِيُّكَمَا صَرَّحَ بِهِ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ



قَوْلُهُ : ( عَنْأَبِي قِلَابَةَ)


هو الْجَرْمِيِّ



قَوْلُهُ : ( عَنْمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ)


بِالتَّصْغِيرِ اللَّيْثِيِّ صَحَابِيٌّ نَزَلَالْبَصْرَةَوَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


وَ أَقَامَ عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً وَ سَكَنَالْبَصْرَةَ .



قَوْلُهُ : ( قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَا وَ ابْنُ عَمٍّ لِي )


بِالرَّفْعِ عَلَى الْعَطْفِ ، وَ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مَعَهُ .



قَوْلُهُ : )فَأَذِّنَا )


أَيْ مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمَا أَنْ يُؤَذِّنَ فَلْيُؤَذِّنْ ، وَ ذَلِكَلِاسْتِوَائِهِمَا فِي الْفَضْلِ ،


وَ لَا يُعْتَبَرُ فِي الْأَذَانِ السِّنُّبِخِلَافِ الْإِمَامَةِ ، قَالَهُ الْحَافِظُ قَالَ


: وَ هُوَ وَاضِحٌ مِنْ سِيَاقِ حَدِيثِ الْبَابِ حَيْثُ قَالَ : فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَ لْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ ،


وَ مُرَادُهُ بِحَدِيثِ الْبَابِ حَدِيثُمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِبِلَفْظِ


: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْقَوْمِي . . . الْحَدِيثَ ، وَ فِي آخِرِهِ " ،


فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْأَحَدُكُمْ - ص 520 – وَ لْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ


" وَ قَالَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْقَصَّارِ : أَرَادَ بِقَوْلِهِ " فَأَذِّنَا " الْفَضْلَ ، وَ إِلَّا فَأَذَانُ الْوَاحِدِ يُجْزِئُ ،


وَ كَأَنَّهُفَهِمَ مِنْهُ أَنَّهُ أَمَرَهُمَا أَنْ يُؤَذِّنَا جَمِيعًا كَمَا هُوَ ظَاهِرُاللَّفْظِ ،


وَ تَعَقَّبَ عَلَيْهِ الْحَافِظُ وَ ذَكَرَ فِي ضِمْنِ تَعَقُّبِهِتَوْجِيهًا آخَرَ لِقَوْلِهِ " فَأَذِّنَا


" حَيْثُ قَالَ : فَإِنْ أَرَادَ - يَعْنِيأَبَا الْحَسَنِ بْنَ الْقَصَّارِ - أَنَّهُمَا يُؤَذِّنَانِ مَعًا فَلَيْسَ ذَلِكَ بِمُرَادٍ ،


وَ قَدْقَدَّمْنَا النَّقْلَ عَنِ السَّلَفِ بِخِلَافِهِ ، وَ إِنْ أَرَادَ أَنَّ كُلًّامِنْهُمَا يُؤَذِّنُ عَلَى حِدَةٍ فَفِيهِ نَظَرٌ ،


فَإِنَّ أَذَانَ الْوَاحِدِيَكْفِي الْجَمَاعَةَ ، نَعَمْ يُسْتَحَبُّ لِكُلِّ أَحَدٍ إِجَابَةُ الْمُؤَذِّنِ


فَالْأَوْلَى حَمْلُ الْأَمْرِ عَلَى أَنَّ أَحَدَهُمَا يُؤَذِّنُ وَ الْآخَرَيُجِيبُ ،


قَالَ وَ الْحَامِلُ عَلَى صَرْفِهِ عَنْ ظَاهِرِهِ قَوْلُهُ " فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ " ،


وَ لِلطَّبَرَانِيِّمِنْ طَرِيقِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَعَنْخَالِدٍ الْحَذَّاءِفِي هَذَا الْحَدِيثِ


: " إِذَا كُنْتَ مَعَ صَاحِبِكَ فَلْيُؤَذِّنْ وَ أَقِمْ وَلْيَؤُمَّكُمَاأَكْبَرُكُمَا " ، انْتَهَى.



قَوْلُهُ : (وَ أَقِيمَا)


أَيْ مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمَا أَنْ يُقِيمَ فَلْيُقِمْ ، قَالَالْحَافِظُ :


فِيهِ حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ بِاسْتِحْبَابِ إِجَابَةِ الْمُؤَذِّنِبِالْإِقَامَةِ إِنْ حُمِلَ الْأَمْرُ عَلَى مَا مَضَى ،


وَ إِلَّا فَاَلَّذِييُؤَذِّنُ هُوَ الَّذِي يُقِيمُ ، انْتَهَى .



قَوْلُهُ :) وَ لْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا )


أَيْ سِنًّا ، قَالَالْقُرْطُبِيُّ : قَوْلُهُ وَ لْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا يَدُلُّ عَلَى تَسَاوِيهِمَا


فِي شُرُوطِ الْإِمَامَةِ وَ رَجَّحَ أَحَدَهُمَا بِالسِّنِّ ،قَالَالْعَيْنِيُّ : لِأَنَّ هَؤُلَاءِ كَانُوا مُسْتَوِينَ


فِي بَاقِي الْخِصَالِ ؛لِأَنَّهُمْ هَاجَرُوا جَمِيعًا وَ صَحِبُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


وَ لَازَمُوهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً فَاسْتَوَوْا فِي الْأَخْذِعَنْهُ فَلَمْ يَبْقَ مَا يُقَدَّمُ بِهِ إِلَّا السِّنُّ ،انْتَهَى .



قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


وَ أَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّ ،قَالَمَيْرُكُ : وَ رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ وَ الْمَعْنَى عِنْدَهُمْ مُتَقَارِبٌ


وَ بَعْضُهُمْ ذَكَرَ فِيهِ قِصَّةً كَذَا ، قَالَهُ الشَّيْخُ الْجَزَرِيُّ ، كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .



قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ اخْتَارُوا الْأَذَانَ فِي السَّفَرِ )


أَيْ وَ لَوْ كَانَ الْمُسَافِرُ مُنْفَرِدًا ( وَ قَالَ بَعْضُهُمْ : تُجْزِئُ الْإِقَامَةُ إِنَّمَا الْأَذَانُ


عَلَى مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَجْمَعَ النَّاسَ ) رَوَىعَبْدُ الرَّزَّاقِبِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِابْنِ عُمَرَأَنَّهُ كَانَ


يَقُولُ : إِنَّمَا التَّأْذِينُ لِجَيْشٍ أَوْ رَكْبٍ عَلَيْهِمْ أَمِيرٌ فَيُنَادِي بِالصَّلَاةِ لِيَجْتَمِعُوا ،


فَأَمَّا غَيْرُهُمْ فَإِنَّمَا هِيَ الْإِقَامَةُ ، وَ حُكِيَ نَحْوُ ذَلِكَ عَنْمَالِكٍ ،وَ ذَهَبَ الْأَئِمَّةُ الثَّلَاثَةُ


وَ الثَّوْرِيُّوَ غَيْرُهُمْ إِلَى مَشْرُوعِيَّةِ الْأَذَانِ لِكُلِّ أَحَدٍ ، كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي ، قُلْتُ :


وَ كَانَابْنُ عُمَرَيُؤَذِّنُ فِي السَّفَرِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَ يُقِيمُ ، رَوَىمَالِكٌفِي الْمُوَطَّأِ


عَنْنَافِعٍأَنَّعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَكَانَ لَا يَزِيدُ عَلَى الْإِقَامَةِ فِي السَّفَرِ إِلَّا فِي الصُّبْحِ ،


فَإِنَّهُ كَانَ يُنَادِي فِيهَا وَ يُقِيمُ ، وَ كَانَ يَقُولُ : إِنَّمَا الْأَذَانُ لِلْإِمَامِ الَّذِي يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ النَّاسُ ،


قَالَالزُّرْقَانِيُّ : وَ ذَلِكَ لِإِظْهَارِ شِعَارِ الْإِسْلَامِ ؛ لِأَنَّهُ وَقْتُ الْإِغَارَةِ عَلَى الْكُفَّارِ


وَ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي ذَلِكَالْوَقْتِ يُغِيرُ إِذَا لَمْ يَسْمَعِ الْأَذَانَ وَ يُمْسِكُ إِذَا سَمِعَهُ ،


وَ نَقَلَ عَنْهُ الْبَوْنِيُّأَنَّ ذَلِكَ لِإِعْلَامِ مَنْ مَعَهُ مِنْ نَائِمٍ وَ غَيْرِهِ بِطُلُوعِ الْفَجْرِ


وَ سَائِرُ الصَّلَوَاتِ لَا تَخْفَى عَلَيْهِمْ




</H4>

vip_vip 01-27-2011 12:18 PM

قَوْلُهُ : ) وَ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ)،

فَإِنَّهُ ثَابِتٌ بِحَدِيثِ الْبَابِ ، وَ هُوَ حُجَّةٌ عَلَى مَنْذَهَبَ إِلَى الْقَوْلِ الثَّانِي ،

وَ رَوَىالْبُخَارِيُّوَ غَيْرُهُ أَنَّأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ

قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَالْأَنْصَارِيِّ

: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَ الْبَادِيَةَ ، فَإِذَا كُنْتَ فِيغَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ لِلصَّلَاةِ

فَارْفَعْ صَوْتَكَبِالنِّدَاءِ ، فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَ لَاإِنْسٌ وَ لَا شَيْءٌ

إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَالْقِيَامَةِ .

قَالَأَبُو سَعِيدٍ : سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَ سَلَّمَ .

قَالَ الْحَافِظُ : وَ هَذَا الْحَدِيثُ يَقْتَضِي اسْتِحْبَابَ الْأَذَانِ لِلْمُنْفَرِدِ ، وَ بَالَغَعَطَاءٌفَقَالَ :

إِذَا كُنْتَ فِي سَفَرٍ فَلَمْ تُؤَذِّنْ وَ لَمْ تُقِمْ فَأَعِدِ الصَّلَاةَ . وَ لَعَلَّهُ كَانَ يَرَى ذَلِكَ شَرْطًا فِي صِحَّةِ الصَّلَاةِ ،

أَوْ يَرَى اسْتِحْبَابَ الْإِعَادَةِ لَا وُجُوبَهَا . انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .


فَائِدَةٌ : قَالَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّفِي عَارِضَةِالْأَحْوَذِيِّ : لَمْ يَذْكُرْأَبُو عِيسَىرَفْعَ الصَّوْتِ بِالْأَذَانِ ،

وَ ذَكَرَأَبُو دَاوُدَفِيهِ حَدِيثَأَبِي هُرَيْرَةَ " الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ

وَ يَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ ، وَ الْحَدِيثُ فِي ذَلِكَ مَشْهُورٌ صَحِيحٌ

بَيَّنَّاهُ فِي شَرْحِ الصَّحِيحَيْنِ ، انْتَهَى .

قُلْتُ : وَ فِي ذَلِكَ حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّالَّذِي ذَكَرْنَاهُ آنِفًا .


انْتَهَى .

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم


( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية



" إن شـاء الله "

</H4>


All times are GMT +3. The time now is 10:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.