![]() |
الحلقة ( 836 ) من دين و حكمة - أحكــام البيع 036
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق ( الحلقة رقم : 836 ) { الموضوع الثانى والعشرون الفقرة 36 } ( أحكــام البيع ) أخى المسلم ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى والعشرون من مواضيع دين و حكمة الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين . قال تعالى : { وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا } [ البقرة 275 ] قال تعالى : { وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ } [ البقره 282 ] قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ } [ البقره 282 ] نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن بيع الرجل على بيع اخيه فقال : ( لا يخطبُ أحدُكم على خطبةِ أخيه ولا يبيعُ على بيعِ أخيه إلا بإذنِه ) رواه أحمد عن ابن عمر وفى النسائى ( لا يبيعُ الرجلُ على بيعِ أخيهِ حتى يبتاعَ أو يذرَ ) روى مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم : عن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال : ( يا رسول الله ! يأتيني الرجل ؛ فيسألني عن البيع ليس عندي ؛ أبيعه منه ثم أبتاعه من السوق ؟ لا تبع ما ليس عندك ) أخى المسلم : حديثنا اليوم عن : التنزه عن الحلف فلنبدأ على بركة الله التنزه عن الحلف وعلى المسلم ألا يحلف بالله كثيراً إذا باع أو اشترى لقوله تعالى: { وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } فالتاجر إذا كان واثقاً من صدقه وأمانته، واثقاً بفضل ربه، فلماذا يحلف على ترويح سلعته ! إن كان للمشتري نصيب في سلعة من السلع التي يعرضها وفقه الله لشرائها دون أن يحلف التاجر له أو يحتال عليه . وقد تروج السلعة بالحلف فيبيع التاجر كثيراً ويربح كثيراً، لكنه يبوء بغضب الله تعالى، ولا يجد فيما يكسبه متعة ولا منفعة . روى مسلم والنسائي أبي قتادة رضي الله عنه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه يُنَفِّق ثم يَمحَق ) أي يروج السلعة، ولكنه يمحق البركة منها فلا يكون فيها ربح حلال ينتفع به صاحبه. ومثله ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( الحلِفُ مُنَفِّقَةٌ للسِّلعةِ ، مُمحِقةٌ للبركةِ ) وعند أبي داود: ( ممحقة للبركة ) انتهى أخى المسلم التصدق بشئ من ماله هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات . |
All times are GMT +3. The time now is 06:31 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.