![]() |
إنا لله وإنا إليه راجعون
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون مفهوم هذه الكلمات من كتاب الله تعالى إدخال الراحة والسكينة على القلب . وقد جرت العادة أنها إذا سُمعت فإنها تُوحي بمصيبة ، وينطقها اللسان بنبرات حزينة وربما برأس مخفوض ووجه عبوس وقلب مكلوم !! وما جاءت هذه الكلمات إلا لأجل معالجة المصائب ؛ قال الله تعالى : { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } [ البقرة : 156 ] نعم هي ترافق المصيبة وتأتي معها ؛ لكن لا لتزيدها أو تعمّق جراحها بل لتخففها وتقوي الصبر عليها . يقولها أهل المصائب مؤمنين بها مستسلمين لحكمها ، وبالتالي كانت جائزة المؤمنين بها الممتثلين قولها لمّا أصابتهم المصيبة : { أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [ البقرة : 157 ] إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ تدعو إلى التفاؤل وتعني التسلية عن المصاب ، وتهدف إلى رفع الروح المعنوية واستقرار الحالة النفسية ، وهي حصن للمسلم من الوقوع في عدم الرضا بالقضاء ، ومَنجاة له من الاعتراض على القدر . إنها تخاطب المصاب ألا تحزن فأنت مُلكٌ لله سبحانه ، وألا تتشاءم فأنت قادمٌ على الله سبحان وتعالى ؛ ومن فَقدْتَ فهو مُلك لله وقادم إليه . وما دام أننا وما نملك وما نُحب وما نَجمع مُلك لله ، فليفعل بنا ما يشاء ويأخذ منا ما يشاء ، ولترضى النفس ولتطمئن الروح . إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ منهج تربوي رباني في التعامل مع المصائب ، يحمينا من شر الأمراض النفسية والعصبية الناتجة عن التأثر بالمصائب ، ويجعل بيننا وبينها ما بين المشرق والمغرب ، ويكفينا عناء البحث عن الأدوية والعقاقير المهدِّئة ، والتنقل بين العيادات للبحث عن علاجات للجسد والنفس . إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ هي تعزية والتعزية هي التقوية و هي علاج وجائزة |
All times are GMT +3. The time now is 11:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.