![]() |
قصص قصيرة فيها العبرة والعظة " حكمة الصياد "
من:الأخت / غـــرام الغـــرام قصص قصيرة فيها العبرة والعظة " حكمة الصياد " يُحكى أنّ صياداً بسيطاً كان يعيش يوماً بيوم ، فكان يذهب كل يوم للصيد حتى الظهيرة ، وبعدها يأخذ ما اصطاده للسوق فيبيعه . وفي يوم من الأيام صادفه سائح أجنبي ، وأعجب بما لدى الصياد من أنواع جيدة من الأسماك ، بدأ بتجاذب أطراف الحديث معه ، فسأله عن عمله وطبيعة حياته وكيف يقضي وقته ، فشرح له الصياد ما يقوم به يومياً، من الصيد إلى بيع ما يصطاد وبعدها شراء احتياجاته واحتياجات أسرته فقال له الأجنبي مستغرباً : أتعني أنّك تعمل يومياً فقط منذ الصباح وحتى الظهيرة ؟ فأجابه الصياد بالإيجاب. فقال الأجنبي : وكيف تقضي بقية يومك ؟ فأجاب الصياد : مع زوجتي وأولادي ، وأستلقي في بعض الوقت، إضافة إلى أنني أجلس مع بعض الأصدقاء نتجاذب أطراف الحديث ، ونعزف بعض الأغاني فقال الأجنبي ساخراً : لو كنت في بلادنا لاستثمرت وقتك بشكل أفضل يعود عليك بمردود مالي أكبر . فأدرك الصياد ما يرمي إليه الأجنبي ، وقرر أن يجاريه ، فسأله : وكيف ذلك ؟ قال الأجنبي : تستطيع أولاً أن تضاعف ساعات عملك وبالتالي ستضاعف دخلك ، ومن ثمّ ستقوم بتوفير كل المبالغ الزائدة التي حصلت عليها لتشتري بعد عام أو عامين على الأكثر مركباً آخر، وهكذا حتى تمتلك أسطولاً كاملاً من المراكب وليس مركباً واحداً فقط ، فقال الصياد : وحتى أمتلك هذا الأسطول ، كم سأستغرق من الوقت ؟ فأجاب الأجنبي : حسب خبرتي فإنّ الأمر سيحتاج ما يقرب من عشرين عاماً فقال الصياد : وماذا بعد أن أمتلك الأسطول ؟ فأجاب الأجنبي : عندها تستطيع أن تتقاعد وأن تستمتع بوقتك مع أسرتك وأبنائك أو أن تجالس أصدقاءك تعزف وتغني معهم فضحك الصياد ، وأدرك الأجنبي سبب ضحكه ، فتوقف عن الحديث ، وبدت عليه آثار الإرتباك والخجل . العبرة : قبل أن تبدأ مشوارك ورحلتك ، تأكّد أنّك لن تصل إلى المكان الذي أنت فيه الآن ، فعندها سيكون من الأفضل أن توفر على نفسك عناء وتعب الرحلة وتبقى حيث أنت راضٍ . قرر ما تريد ، وإلى أين تريد أن تصل قبل أن تبدأ المسير ، فذلك يوفر عليك عشرات السنين . |
All times are GMT +3. The time now is 07:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.