![]() |
منهج في التربية
من: الأخت / الملكة نــور منهج في التربية منهج في التربية : جاءت امرأة إلى ابن مسعود فقالت : تنهى عن الواصلة ؟ قال : نعم ! قالت : فعله بعض نسائك ! فقال : ما حفظتُ وصية العبد الصالح إذن : { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ }. [ هود : 88 ] منهج القرآن في بناء التفاؤل الذاتي في نفوس المؤمنين مهما كانت الظروف والأحوال المحيطة به , يؤسس حصانة متينة دون التردي في الهزيمة النفسية ، وآثارها السلبية على الفرد والأمة ، والآيات في ذلك متعددة متواترة ، تدبر مثلا -: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } [ آل عمران : 173 ] انظرالآيات ، ثم انظر كيف كانت النتيجة ! أ.د ناصر العمر القرآن غيرني (21) : كادت الشهوة ترديني الهاوية والعياذا بالله حتى تدبرت قوله تعالى : { وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } [ طه : 131 ] جعلت أردد وأتدبر : { خَيْرٌ وَأَبْقَى } فصغرت في عيني الشهوة . قال تعالى في شأن أصحاب الأعراف : { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ } [ الأعراف : 47 ] وفي التعبير بـ { صُرِفَتْ } إشارة إلى أنهم أجبروا على أن ينظروا إلى أهل النار ؛ لأن الهول شديد ، ومنظر النار فظيع جدا ، لا ينظر إليه أحد باختياره ، بينما قال في حالهم مع أهل الجنة : { وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ }. [ الأعراف : 46 ] الشنقيطي { وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ } [ الأعراف : 157 ] رأيت أحد المدخنين عندما أراد الدخول للمسجد وضع علبة الدخان داخل حذائه ! فماذا يعني هذا ؟ الخبيث ترفضه الفطر السليمة. من متدبر القرآن غيرني (20) : { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } [ الجاثية : 21 ] والله الذي لا إله غيره ، لقد جربت الحالتين ، فلمست الفرق الذي أثبتته هذه الآية ؛ حين نفت التماثل بين حالة العاصي وحالة المؤمن . إذا جهل القلب عظمة الرب ؛ تجرأ فخاض ثم انغمس ؛ فافتح لقلبك أبواب المعرفة بربك من خلال : إدامة النظر في كونه ، وإطالة التدبر في آي كتابه ، بهذا افتتح العليم كتابه في سورة العلق { اقْرَأْ }. د.عصام العويد من أعظم أسباب انحراف بعض الدعاة عن الطريق المستقيم : جعل كثرة الأتباع مقياس النجاح والفشل ؛ فأتباع الشيطان وحده أكثر من أتباع الأنبياء والمرسلين مجتمعين ! تدبر : { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } [ الأنعام : 116 ] فمن اغتر بالكثرة ، واعتبرها مقياسه ؛ أصبح تابعا ومطيعا لها ، شاء أم أبى . أ.د ناصر العمر { وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ } [ هود : 118 , 119 ] قال قتادة : أهل رحمة الله : أهل الجماعة وإن تفرقت ديارهم وأبدانهم ، وأهل معصيته أهل فرقة ، وإن اجتمعت ديارهم وأبدانهم . حاولت بعد عدة محاولات الامتثال لقول الحق جل جلاله : { إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } [ الأعراف : 56 ] فوجدت ما سرني ، مع أني لم أحسن إلا بالقليل ، إلا أن رحمة الله كانت أسبق ، فسبحانه جل في علاه . |
All times are GMT +3. The time now is 05:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.