![]() |
أخلاقنا الإسلامية العظيمة {{ الإستئذان}}
أخلاقنا الإسلامية العظيمة الإستئذان بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب . فى كثير من الأحيان يتملكنى العجب من إهمال البعض الإستئذان قبل زيارة الآخرين مع أن هذا السلوك والخلق الإسلامى الرفيع جاءت تعليماته وأدابه فى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة . وحث رسول الله صلى الله عليه و سلم على الإستئذان و أولى آدابه عندما تقف على الباب فلا يصح على الإطلاق ان تقف متصدراً امام فتحة الباب و لكن يجب ان تتحاشى ذلك قدر المستطاع كما جاء فى الحديث الشريف " كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم " الراوي : عبدالله بن بسر المازني المحدث : الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 4638 خلاصة حكم المحدث : صحيح و فى الإستئذان حفظ كرامة للمستأذن فما بالنا لو أتى أصحاب البيت فى وقت غير لائق أو مناسب للزيارة فمن المؤكد ستكون هناك غضاضة من هذه الزيارة . و نحن فى هذا العصر لدينا وسائل الإتصالات الحديثة و التى تتيح لنا الإتصال و الإستئذان قبل الحضور و لا نتضايق أو نتضرر من إعتذار المستأذن فى عدم إمكانية إستقبالنا فى الوقت المطلوب . و يجب أن نعلم اطفالنا هذا السلوك الراقى منذ الصغر و نعودهم على الطرق على الأبواب المغلقة قبل الدخول . كما يجب أن نعوده و لو على سبيل التربية أن نقول له إرجع الآن لتقويمه و غرس القيم الدينية بداخله . و سوف يشب على ذلك متمتعاً بأسمى سلوك يحفظ عليه كرامته و تقدير الناس له . و من أروع ما أمر به نبينا الكريم فى آداب الإستئذان نهيه أن يعود الرجل إلى بيته بعد طول غياب بشكل مفاجئ دون إخطار الزوجة بذلك و الحقيقة هذه النقطة بالذات فيها من حفظ حقوق و كرامة المرأة ما لا يوجد فى أعتى القوانين الوضعية التى يتشدقون بها من حقوق المرأة و المساواة و خلافه ؟؟ و أنا أرى و أشهد أن هذا الحديث هو واحد من العديد من الأحاديث التى تعلو بالمرأة و شأنها إلى عنان السماء و نص الحديث : " أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يطرق الرجل أهله حتى تمتشط الشعثة ، و تستحد المغيبة " الراوي : جابر المحدث: أبو نعيم - المصدر : حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/352 خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه و جاء فى حديث آخر تخصيص الوقت و هو ليلاً . ما أروع تعاليم الإسلام و ما أرقى ما دعت إليه من محاسن الأخلاق و السلوكيات التى ترتقى بالإنسان و تأخذ به إلى العزة و الكرامة . أقوال فى الإستئذان من القرآن الكريم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [ النور : 27 ] من السنة المطهرة استأذن شخص على النبي صلى الله عليه وسلم و هو في بيت فقال : أألج ، فقال صلى الله عليه وسلم لخادمه " أخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له قل : السلام عليكم أأدخل فسمعه الرجل ، فقال : السلام عليكم ، أأدخل ؟ " فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل . الراوي : المحدث : الفيروزآبادي - المصدر: سفر السعادة - الصفحة أو الرقم: 241 خلاصة حكم المحدث: ثابت صحيح السلف الصالح * روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كنت في مجلس من مجالس الأنصار ، إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور ، فقال : استأذنت على عمر ثلاثًا فلم يؤذن لي ؛ فرجعت . * و استأذن رجل على حذيفة فاطلع في داره و قال : أأدخل ؟ فقال حذيفة : أما عينك فقد دخلت و أما إسْتُك فلم تدخل . أختكم فى الله أمانى صلاح الدين |
All times are GMT +3. The time now is 04:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.