![]() |
حديث اليوم السبت 11.02.1432
حديث اليوم السبت 11.02.1432 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فيما يقول المُصلى إذا رفع رأسه من الركوع ) حَدَّثَنَامَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَحَدَّثَنَاأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَاعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ عَنْعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍرضى الله تعالى عنه أنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ ( إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَ مِلْءَ الْأَرْضِ وَ مِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ) ****************** قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ أَبِي أَوْفَى وَأَبِي جُحَيْفَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُعَلِيٍّحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَبِهِ يَقُولُالشَّافِعِيُّقَالَ يَقُولُ هَذَا فِي الْمَكْتُوبَةِ وَالتَّطَوُّعِ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِالْكُوفَةِيَقُولُ هَذَا فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ وَلَا يَقُولُهَا فِي صَلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ قَالَ أَبُو عِيسَى وَإِنَّمَا يُقَالُ الْمَاجِشُونِيُّ لِأَنَّهُ مِنْ وَلَدِالْمَاجِشُونِ ****************** الشــــــــــروح قَوْلُهُ) : الْمَاجِشُونِ) بِكَسْرِ الْجِيمِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ مَضْمُومَةٌ ، هُوَ لَقَبُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ مُعَرَّبُ ( مَاه كون ) أَيْ شَبَهَ الْقَمَرِ أَحَدُ الْأَعْلَامِ ، رَوَى عَنِالزُّهْرِيِّوَابْنِ الْمُنْكَدِرِوَخَلْقٍ ، وَعَنْهُاللَّيْثُوَابْنُ مَهْدِيٍّوَخَلْقٌ . قَالَ الْحَافِظُ : ثِقَةٌ فَقِيهٌ مُصَنِّفٌ . قُلْتُ : هُوَ مَدَنِيٌّ نَزِيلُبَغْدَادَ ( عَنْ عَمِّي ) هُوَيَعْقُوبُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ، وَفِيهِ فِي تَرْجَمَتِهِ أَنَّهُ صَدُوقٌ ( عَنْعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ( الْمَدَنِيِّ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ كَاتِبَعَلِيٍّوَهُوَ ثِقَةٌ . قَوْلُهُ : ( قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ) مَعْنَاهُ قَبِلَ حَمْدَ مَنْ حَمِدَ ، وَاللَّامُ فِي ( لِمَنْ ) لِلْمَنْفَعَةِ وَالْهَاءُ فِي ( حَمِدَهُ ) لِلْكِنَايَةِ ، وَقِيلَ لِلسَّكْتَةِ وَالِاسْتِرَاحَةِ ، ذَكَرَهُابْنُ الْمَلَكِ . وَقَالَالطِّيبِيُّ : أَيْ أَجَابَ حَمْدَهُ وَتَقَبَّلَهُ ، يُقَالُ : اسْمَعْ دُعَائِي أَيْ أَجِبْ ; لِأَنَّ غَرَضَ السَّائِلِ الْإِجَابَةُ وَالْقَبُولُ ، انْتَهَى . فَهُوَ دُعَاءٌ بِقَبُولِ الْحَمْدِ ، كَذَا قِيلَ ، وَيُحْتَمَلُ الْإِخْبَارُ " رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ " أَيْ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىهِدَايَتِكَ إِيَّانَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنَّا ، بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْوَاوَ عَاطِفَةٌ لَا زَائِدَةٌ خِلَافًالِلْأَصْمَعِيِّ . وَعَطْفُ الْخَبَرِ عَلَى الْإِنْشَاءِ جَوَّزَهُ جَمْعٌ مِنَ النَّحْوِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ ، وَبِتَقْدِيرِ اعْتِمَادِ مَا عَلَيْهِ الْأَكْثَرُونَ مِنِ امْتِنَاعِهِ فَالْخَبَرُ هُنَا بِمَعْنَى إِنْشَاءِ الْحَمْدِ لَا الْإِخْبَارِ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ ، إِذْ لَيْسَ فِيهِ كَبِيرُ فَائِدَةٍ ، وَلَا يَحْصُلُ بِهِ الِامْتِثَالُ لِمَا أُمِرْنَا بِهِ مِنَ الْحَمْدِ " مِلْءَ السَّمَاوَاتِ " بِالنَّصْبِ هُوَ أَشْهَرُ كَمَا فِي شَرْحِمُسْلِمٍصِفَةُ مَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ، وَقِيلَ حَالٌ أَيْ حَالَ كَوْنِهِ مَالِئًا لِتِلْكَ الْأَجْرَامِ عَلَى تَقْدِيرِ تَجْسِيمِهِ ، وَبِالرَّفْعِ صِفَةُ الْحَمْدِ وَالْمِلْءُ بِالْكَسْرِ اسْمُ مَا يَأْخُذُهُ الْإِنَاءُ إِذَا امْتَلَأَ ، قَالَالْجَزَرِيُّفِي النِّهَايَةِ : هَذَا تَمْثِيلٌ لِأَنَّ الْكَلَامَ لَا يَسَعُ الْأَمَاكِنَ وَالْمُرَادُ بِهِ كَثْرَةُ الْعَدَدِ . يَقُولُ لَوْ قُدِّرَ أَنْ تَكُونَ كَلِمَاتُ الْحَمْدِ أَجْسَامًا لَبَلَغَتْ مِنْ كَثْرَتِهَا أَنْ تَمْلَأَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ تَفْخِيمَ شَأْنِ كَلِمَةِ الْحَمْدِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ أَجْرَهَا وَثَوَابَهَا ، انْتَهَى " وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ " بِضَمِّ الدَّالِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْقَطْعِ عَنِ الْإِضَافَةِ وَنِيَّةِ الْمُضَافِ إِلَيْهِ ، أَيْ بَعْدَ الْمَذْكُورِ ، وَذَلِكَ كَالْكُرْسِيِّ وَالْعَرْشِ وَغَيْرِهِمَا ، مِمَّا لَمْ يَعْلَمْهُ إِلَّا اللَّهُ ، وَالْمُرَادُ الِاعْتِنَاءُ فِي تَكْثِيرِ الْحَمْدِ . قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنِابْنِ عُمَرَوَابْنِ عَبَّادٍوَابْنِ أَبِي أَوْفَىوَأَبِي جُحَيْفَةَوَأَبِي سَعِيدٍ ) أَمَّا حَدِيثُابْنِ عُمَرَفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَأَمَّا حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍفَأَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّ، وَأَمَّا حَدِيثُابْنِ أَبِي أَوْفَىفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌوَابْنُ مَاجَهْ، وَأَمَّا حَدِيثُأَبِي جُحَيْفَةَفَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْ، وَأَمَّا حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌوَالنَّسَائِيُّ . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعَلِيٍّحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاالْبُخَارِيَّ . قَوْلُهُ : ( وَقَالَ بَعْضُأَهْلِالْكُوفَةِيَقُولُ هَذَا فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ وَلَا يَقُولُهُ فِي صَلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ) وَهُوَ قَوْلُ الْحَنَفِيَّةِ لَا دَلِيلَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ ، وَالصَّحِيحُ مَا قَالَهُالشَّافِعِيُّوَ غَيْرُهُ ، فَإِنَّ حَدِيثَعَلِيٍّهَذَاقَدْ أَخْرَجَهُالتِّرْمِذِيُّفِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ مِنْ ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ ، وَوَقَعَ فِي إِحْدَاهَا إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ، وَكَذَلِكَ وَقَعَ فِي رِوَايَةٍلِأَبِي دَاوُدَ، وَوَقَعَ فِي رِوَايَةٍلِلدَّارَقُطْنِيِّإِذَا ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ . وَقَالَالشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ : وَأَخْرَجَهُ أَيْضًاابْنُ حِبَّانَوَزَادَ : إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ، كَذَلكَ رَوَاهُالشَّافِعِيُّوَقَيَّدَهُ أَيْضًا بِالْمَكْتُوبَةِ وَكَذَا غَيْرُهُمَا ، انْتَهَى . فَثَبَتَ بِهَذِهِ الرِّوَايَاتِ أَنَّ قَوْلَالشَّافِعِيِّوَغَيْرِهِ : يَقُولُ هَذَا فِي الْمَكْتُوبَةِ وَالتَّطَوُّعِ حَقٌّ وَصَوَابٌ ، وَأَنَّ قَوْلَ بَعْضِأَهْلِالْكُوفَةِ : يَقُولُ هَذَا فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ وَلَا يَقُولُهُ فِي صَلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ لَيْسَ بِصَحِيحٍ . |
All times are GMT +3. The time now is 04:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.