![]() |
للعبرة : كاميرا مراقبة في مجمع تجاري
من: الأخت الزميلة / جِنان الورد قصة للعبرة كاميرا مراقبة في مجمع تجاري عبرة كاميرا موضوعة في أكبر المحلات شهره ، ثم دخل أحدهم وقد بهرته رؤية الاشياﺀ الثمينة المعروضة فأخذ يعبث بكل ما هو فاخر في هذا المحل ، ولم يجد رقيبا ولا من ينهاه فتجرأ وبدأ في أخذ بعضها وكل من في غرفة المراقبة ينظرون اليه في ذهول فقد وضع بعض هذه الاشياﺀ في حذائه ، وبعضها داخل قميصه ، بل والتهم بعض الشكولاته الفاخرة ، وقد أغراه عدم وجود من يمنعه ثم بدأ في الخروج واثقا من نفسه ، وكانت المفاجئة التي زلزلت كيانه ، حيث منعه أحد رجال الأمن من الخروج ، وعندها تساﺀل بإستخفاف ماذا هناك ؟ ماذا تريدون ؟ وأقسم انه لم يفعل شيئا يدينه ، أشار اليه رجل الأمن بالتزام الهدوﺀ من أجل الزبائن واقتاده الى حجرة صغيرة بها عدد من الشاشات والرجال المراقبين ، وبدأ في إرجاع الشريط ثم عرضه عليه فرأى يديه وهي تسرق ، وفمه وهويأكل ، وقميصه وهو يشهد ، ويا لهول ما رأى ، فإن من في الصورة هو هو. ولم يشهد عليه إلا جوارحه وقد تم الاعتراف ، فبدأ بالتوسل والاعتذار هذه الكاميرا من صنع البشر فما بالنا بما خلق الله لمراقبة خلقه في السر والعلن ؟ فسبحانه يرانا في كل سكناتنا ، وتحركاتنا ، وتبهرنا الدنيا ونفتتن بها ، وكأن لا احد يرانا ولا احد يسمعنا ! هكذا تكون الغفلة وسنواجه يوما مثل صاحبنا قال تعالى : { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ } [ الحاقة : 18 ] وقال تعالى : { اِقْرَأْ كِتَابك كَفَى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حَسِيبًا } [ الإسراء : 14 ] وقال تعالى : { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [ النور : 24 ] فتفكر أخي اختي قبل أن تخطو أي خطوة هل هي ترضي الله ؟ شتان مابين { عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ } [ الأنسان : 21 ] وبين { قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ } [ الحج : 19 ] البسوا ما يرضيه ، ليلبسكم ما يرضيكم ، اللهم البسنا ثوب الستر اللهم احسن ختامنا |
All times are GMT +3. The time now is 03:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.