![]() |
حديث اليوم الاثنين 27.02.1432
حديث اليوم الاثنين 27.02.1432 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي الِاعْتِمَادِ فِي السُّجُودِ) حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَااللَّيْثُعَنْابْنِ عَجْلَانَعَنْسُمَيٍّعَنْأَبِي صَالِحٍ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنهقَالَ اشْتَكَى بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَسَلَّمَ مَشَقَّةَ السُّجُودِ عَلَيْهِمْ إِذَا تَفَرَّجُوا ( فَقَالَ اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ ( *********************** قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِأَبِيصَالِحٍ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِاللَّيْثِعَنْابْنِ عَجْلَانَ وَ قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَوَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْسُمَيٍّ عَنْالنُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَحْوَ هَذَا وَ كَأَنَّ رِوَايَةَ هَؤُلَاءِ أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِاللَّيْثِ الشــــــــــــــروح *********************** قَوْلُهُ : ( عَنْسُمَيٍّ) بِضَمِّ السِّينِ وَ فَتْحِ الْمِيمِ وَ شَدَّةِ الْيَاءِ ، مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيِّ الْمَدَنِيِّ ، رَوَى عَنْ مَوْلَاهُ وَ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَوَ ابْنِ الْمُسَيَّبِوَ غَيْرِهِمْ : قَالَأَحْمَدُوَ أَبُو حَاتِمٍ : ثِقَةٌ ، وَ ذَكَرَهُابْنُ حِبَّانَفِي الثِّقَاتِ وَ قَالَ : قَتَلَتْهُ الْحَرُورِيَّةُسَنَةَ 35 خَمْسٍ وَ ثَلَاثِينَ : وَ قَالَالنَّسَائِيُّفِي الْجَرْحِ وَ التَّعْدِيلِ : ثِقَةٌ كَذَا فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ( عَنْأَبِي صَالِحٍ)هُوَ ذَكْوَانُ . قَوْلُهُ : ( إِذَا تَفَرَّجُوا ) إِذَا بَاعَدُوا الْيَدَيْنِ عَنِ الْجَنْبَيْنِ وَ رَفَعُوا الْبَطْنَ عَنِ الفَخِذَيْنِ فِي السُّجُودِ ( اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ ) قَالَ ابْنُ عَجْلَانَ أَحَدُ رُوَاةِ الْحَدِيثِ : وَ ذَلِكَ أَنْ يَضَعَ مِرْفَقَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ إِذَا طَالَ السُّجُودُ وَ أَعْيَاهُ ، ذَكَرَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ . وَ الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الِاسْتِعَانَةِ بِالرُّكَبِ فِي السُّجُودِ عِنْدَ الْمَشَقَّةِ فِي التَّفْرِيجِ . قَالَ الْحَافِظُ بَعْدَ ذِكْرِ أَحَادِيثِ التَّفْرِيجِ فِي السُّجُودِ مَا لَفْظُهُ : ظَاهِرُ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ وُجُوبُ التَّفْرِيجِ الْمَذْكُورِ ، لَكِنْ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لِلِاسْتِحْبَابِ ، وَ هُوَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ شَكَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَهُ مَشَقَّةَ السُّجُودِ عَلَيْهِمْ إِذَا انْفَرَجُوا ، فَقَالَ : اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ ، وَ تَرْجَمَ لَهُ الرُّخْصَةَ فِي ذَلِكَ أَيْ فِي تَرْكِ التَّفْرِيجِ ، انْتَهَى . قُلْتُ : الظَّاهِرُ أَنَّ التَّفْرِيجَ فِي السُّجُودِ وَاجِبٌ عِنْدَ عَدَمِ الْمَشَقَّةِ فِيهِ ، وَ أَمَّا عِنْدَ وُجُودِ الْمَشَقَّةِ فِيهِ فَيَجُوزُ تَرْكُ التَّفْرِيجِ وَ الِاسْتِعَانَةُ بِالرُّكَبِ ، وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . وَ حَدِيثُ الْبَابِ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ . تَنْبِيهٌ : قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي فَتْحِ الْبَارِي بَعْدَ نَقْلِ حَدِيثِ الْبَابِ عَنْ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ مَا لَفْظُهُ : وَ قَدْ أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ ، وَ لَمْ يَقَعْ فِي رِوَايَتِهِ - يَعْنِي فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ - إِذَا انْفَرَجُوا ، فَتَرْجَمَ لَهُ : بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاعْتِمَادِ إِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ ، فَجَعَلَ مَحَلَّ الِاسْتِعَانَةِ بِالرُّكَبِ لِمَنْ يَرْفَعُ مِنَ السُّجُودِ طَالِبًا لِلْقِيَامِ ، وَ اللَّفْظُ يَحْتَمِلُ مَا قَالَ ، لَكِنَّ الزِّيَادَةَ الَّتِي أَخْرَجَهَا أَبُو دَاوُدَ تُعَيِّنُ الْمُرَادَ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ . وَ قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي عُمْدَةِ الْقَارِيِّ مَا لَفْظُهُ : وَ فِي التَّلْوِيحِ وَ زَعَمَ أَبُو دَاوُدَ أَنَّ هَذَا كَانَ رُخْصَةً ، وَ أَمَّا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فَإِنَّهُ فَهِمَ مِنْهُ غَيْرَ مَا قَالَهُ ابْنُ عَجْلَانَ ، فَذَكَرَهُ فِي بَابِ مَا جَاءَ فِي الِاعْتِمَادِ إِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ ، انْتَهَى . قُلْتُ : قَدْ وَقَعَ فِي جَمِيعِ نُسَخِ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ الْمَوْجُودَةِ عِنْدَنَا : بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاعْتِمَادِ فِي السُّجُودِ ، وَ لَيْسَ فِي وَاحِدٍ مِنْهَا إِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ ، وَ قَدْ وَقَعَ فِي جَمِيعِهَا لَفْظُ : إِذَا تَفَرَّجُوا ، كَمَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ ، فَلَعَلَّهُ وَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ وَ صَاحِبُ التَّوْشِيحِ وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . |
All times are GMT +3. The time now is 08:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.