![]() |
حب الناس بعضهم لبعض حبا في الله ولكنه مبالغ فيه
حب الناس بعضهم لبعض حبا في الله ولكنه مبالغ فيه http://www.halatek.com/islamb/008.gif http://www.arab-x.com/IslamBanners/027.gif http://www.albarz.net/vb/uploaded/010.gif س : لقد انتشر بين النساء المتمسكات بدينهن أمر نحب أن نعرف حكمه ، وهو أن الواحدة منهن تغلو في محبة صديقتها وأختها في الله غلوا فاحشا ، ومن صور ذلك الغلو أن تلبس مثل لبسها وتفديها نفسها ، وتنقش اسمها على بعض الحلي ، وتكثر من زيارتها ، ولا بد لها من الاتصال بها يوميا ، في مكالمات قد تطول وتتجاوز الساعة والساعتين ، وقد تتأثر تأثرا شديدا إن لم ترها ، وبزعمهن أن كل ذلك حب في الله تعالى . فنرجو من فضيلتكم بيان حكم ذلك ، وإيضاح حقيقة الحب في الله من غيره ، علما بأن كل ما ذكر واقع في مجتمع النساء والله المستعان . ج: الحب في الله من أوثق عرى الإيمان ، والمتحابان في الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والحب في الله يعد عملا صالحا ؛ لأنه محبة لمن يحبهم الله من الناس وهم الصالحون ، والحب في الله سببه كون الشخص قائما بحقوق الله وحقوق عباده ، متمسكا بشريعة الله ، لا للحسب ولا للنسب ولا للجمال ولا للمال ولا لغير ذلك من المنافع الدنيوية ، ومن علامة صدق هذه المحبة : أنه إذا وقع المحبوب في مخالفة أمر الله نقصت المحبة بحسب تلك المخالفة ، وحل محلها البغض ؛ غضبا لله تعالى ، وتعظيما لحرماته ، وأما الغلو في محبة الشخص وتعلق القلب به لذاته حتى لا يستطيع فراقه والإعجاب به إلى حد الغرام - فهذا ليس من المحبة في الله ، بل ذلك خلل في التوحيد ، والتفات في القلب لغير الله تعالى ، ووسيلة إلى ما حرم الله من الفواحش ، وهو أمر منكر يجب تركه والحذر منه . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية – المجلد الأول - الصفحة رقم: 471 |
All times are GMT +3. The time now is 11:05 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.