![]() |
حديث اليوم الأثنين 02.04.1432
حديث اليوم الأثنين 02.04.1432 http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/down...adnan&inline=1 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/down...adnan&inline=1 ( ممَا جَاءَ فِي الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ) حَدَّثَنَاهَنَّادٌحَدَّثَنَاعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْمَكْحُولٍعَنْمَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضى الله تعالى عنه أنه قال : قَالَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ : ( الصُّبْحَ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنِّي أَرَاكُمْ تَقْرَءُونَ وَرَاءَ إِمَامِكُمْ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِي وَ اللَّهِ قَالَ فَلَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا ( قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ أمنا أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي قَتَادَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضى الله عنهم جميعاً قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُعُبَادَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ وَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَالزُّهْرِيُّعَنْمَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِعَنْعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ قَالَ وَ هَذَا أَصَحُّ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ التَّابِعِينَ وَ هُوَ قَوْلُمَالِكِ بْنِ أَنَسٍوَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيِّوَ أَحْمَدَوَ إِسْحَقَ يَرَوْنَ الْقِرَاءَةَ خَلْفَ الْإِمَامِ . الشـــــــــــــــــــروح قَوْلُهُ : ( عَنْمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ) هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ أَبُو بَكْرٍ الْمُطَّلِبِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمَدَنِيُّ نَزِيلُالْعِرَاقِإِمَامُ الْمَغَازِي، وَ هُوَ ثِقَةٌ قَابِلٌ لِلِاحْتِجَاجِ عَلَى مَا هُوَ الْحَقُّ . قَالَبَدْرُ الدِّينِ الْعَيْنِيُّفِي شَرْحِالْبُخَارِيِّ : ابْنُ إِسْحَاقَمِنَ الثِّقَاتِ الْكِبَارِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ ، انْتَهَى . وَ قَالَابْنُ الْهُمَامِفِي فَتْحِ الْقَدِيرِ : وَ أَمَّاابْنُ إِسْحَاقَفَثِقَةٌ لَا شُبْهَةَ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ وَ لَا عِنْدَ مُحَقِّقِي الْمُحَدِّثِينَ ، انْتَهَى . وَ قَالَ أَيْضًا وَ هُوَ يَعْنِي تَوْثِيقَابْنِ إِسْحَاقَ : الْحَقُّ الْأَبْلَجُ وَ مَا نُقِلَ عَنْمَالِكٍفِيهِ لَا يَثْبُتُ وَ لَوْ صَحَّ لَمْ يَقْبَلْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ . كَيْفَ وَ قَدْ قَالَشُعْبَةُهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ ، وَ رَوَى عَنْهُ مِثْلُالثَّوْرِيِّوَ ابْنِ إِدْرِيسَوَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍوَ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ وَ ابْنِ عُلَيَّةَوَ عَبْدِ الْوَارِثِوَ ابْنِ الْمُبَارَكِوَ احْتَمَلَهُ أَحْمَدُوَ ابْنُ مَعِينٍ وَ عَامَّةُ أَهْلِالْحَدِيثِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُمْ . وَ قَدْ أَطَالَالْبُخَارِيُّفِي تَوْثِيقِهِ فِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ ، وَ ذَكَرَهُابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ ، وَ إِنَّمَالِكًارَجَعَ عَنِ الْكَلَامِ فِيابْنِ إِسْحَاقَ، وَ اصْطَلَحَ مَعَهُ وَ بَعَثَ إِلَيْهِ هَدِيَّةً ، انْتَهَى كَلَامُابْنِ الْهُمَامِ . وَ قَالَ الْحَافِظُابْنُ حَجَرٍفِي الْقَوْلِ الْمُسَدَّدِ : وَ أَمَّا حَمْلُهُ يَعْنِيابْنَ الْجَوْزِيِّعَلَىمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَفَلَا طَائِلَ فِيهِ ، فَإِنَّ الْأَئِمَّةَ قَبِلُوا حَدِيثَهُ ، وَ أَكْثَرُ مَا عِيبَ فِيهِ التَّدْلِيسُ وَ الرِّوَايَةُ عَنِ الْمَجْهُولِينَ ، وَ أَمَّا هُوَ فِي نَفْسِهِ فَصَدُوقٌ ، وَ هُوَ حُجَّةٌ فِي الْمَغَازِي عِنْدَ الْجُمْهُورِ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ ( عَنْمَكْحُولٍ)وَ فِي رِوَايَةِالدَّارَقُطْنِيِّوَ أَحْمَدَوَ الْبَيْهَقِيِّحَدَّثَنِيمَكْحُولٌ . وَ قَالَالزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ : وَ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍعَنْمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَذَكَرَ فِيهِ سَمَاعَابْنِ إِسْحَاقَعَنْمَكْحُولٍ، فَصَارَ الْحَدِيثُ مَوْصُولًا صَحِيحًا ، انْتَهَى . وَ مَكْحُولٌ هَذَا هُوَمَكْحُولٌ الشَّامِيُّوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِثِقَةٌ فَقِيهٌ كَثِيرُ الْإِرْسَالِ مَشْهُورٌ مِنَ الْخَامِسَةِ ، مَاتَ سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ وَ مِائَةٍ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ . قَوْلُهُ : ( صَلَّىرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الصُّبْحَ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ) أَيْ شَقَّ عَلَيْهِ التَّلَفُّظُ وَالْجَهْرُ بِالْقِرَاءَةِ ، وَ فِي رِوَايَةِأَبِي دَاوُدَ : كُنَّا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ ) فَلَمَّا انْصَرَفَ ) أَيْ فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ ( إِي وَ اللَّهِ ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَ سُكُونِ التَّحْتِيَّةِ أَيْ نَعَمْ وَ اللَّهِ نَحْنُ نَقْرَأُ ( قَالَلَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا ( قَالَالْخَطَّابِيُّ : هَذَا الْحَدِيثُ صَرِيحٌ بِأَنَّ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ وَاجِبَةٌ عَلَى مَنْ خَلْفَ الْإِمَامِ سَوَاءٌ جَهَرَ الْإِمَامُ بِالْقِرَاءَةِ أَوْ خَافَتَ بِهَا ، وَ إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ لَا طَعْنَ فِيهِ ، انْتَهَى . قُلْتُ : الْأَمْرُ كَمَا قَالَالْخَطَّابِيُّلَا شَكَّ فِي أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ نَصٌّ صَرِيحٌ فِي أَنَّ قِرَاءَةَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَاجِبَةٌ عَلَى مَنْ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ سِرِّيَّةً كَانَتْ أَوْ جَهْرِيَّةً ، وَ هُوَ الْقَوْلُ الرَّاجِحُ الْمَنْصُورُ عِنْدِي . قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَوَ عَائِشَةَ وَ أَنَسٍوَ أَبِي قَتَادَةَوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ) |
أَمَّا حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌعَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ . ثَلَاثًا غَيْرُ تَمَامٍ ، فَقِيلَلِأَبِي هُرَيْرَةَ : إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ ، قَالَ : اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَالْحَدِيثَ . وَ أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُوَ ابْنُ مَاجَهْوَ الطَّحَاوِيُّمِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْيَحْيَى بْنِ - ص 194 - عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِعَنْ أَبِيهِ عَنْهَا ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ، وَ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ . وَ جَاءَ فِي رِوَايَةِالطَّحَاوِيِّتَصْرِيحُ سَمَاعِابْنِ إِسْحَاقَ مِنْيَحْيَى بْنِ عَبَّادٍفَزَالَتْ شُبْهَةُ التَّدْلِيسِ . وَ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِعُمُومِهِمَا شَامِلَانِ لِلْمَأْمُومِينَ أَيْضًا : وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍ فَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّفِي جُزْءِ الْقِرَاءَةِ ، وَ الْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ ،وَ ابْنُ حِبَّانَوَ الطَّبَرَانِيُّفِي الْأَوْسَطِ ، وَ لَفْظُالْبُخَارِيِّ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ فَقَالَ : أَتَقْرَءُونَ فِي صَلَاتِكُمْ وَ الْإِمَامُ يَقْرَأُ ؟ فَسَكَتُوا ، فَقَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ قَائِلٌ أَوْ قَائِلُونَ : إِنَّا لَنَفْعَلُ : قَالَ : فَلَا تَفْعَلُوا وَ لْيَقْرَأْ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي نَفْسِهِ قَالَهُ صَاحِبُ الْجَوْهَرِ النَّقِيِّ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْحَنَفِيَّةِ : أَخْرَجَهُابْنُ حِبَّانَفِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِأَبِي قِلَابَةَعَنْأَنَسٍ، ثُمَّ قَالَ سَمِعَهُ مِنْأَنَسٍوَ سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ أَبِيعَائِشَةَ، فَالطَّرِيقَانِ مَحْفُوظَانِ ، انْتَهَى . وَ قَالَالْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ بَعْدَ رِوَايَتِهِ مِنْ طَرِيقِابْنِ عُلَيَّةَ عَنْأَيُّوبَعَنْأَبِي قِلَابَةَعَنْأَنَسٍ . احْتَجَّ بِهِالْبُخَارِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ ، وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي قَتَادَةَفَأَخْرَجَهُالْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ : أَتَقْرَءُونَ خَلْفِي ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : فَلَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ . وَ أَمَّا حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوفَأَخْرَجَهُالْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ عَنْهُ مِنْ طَرِيقِعَبْدِ الْعَظِيمِعَنِالنَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْعِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْعَمْرِو بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَأَتَقْرَءُونَ خَلْفِي ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَهُزُّهُ هَزًّا ، قَالَ : فَلَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِأُمِّ الْقُرْآنِ . قَالَالْبَيْهَقِيُّ : رَوَاهُ فِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ عَنْشُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِعَنِالنَّضْرِ . وَ فِي بَابِ أَحَادِيثَ أُخْرَى ذَكَرْنَاهَا فِي كِتَابِنَا تَحْقِيقُ الْكَلَامِ فِي وُجُوبِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ ، وَ فِي كِتَابِنَا أَبْكَارُ الْمِنَنِ فِي نَقْدِ آثَارِ السُّنَنِ ، وَ ذَكَرَهَاالْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ ، فَمِنْهَا حَدِيثُمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ سَيَأْتِي لَفْظُهُ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، وَ قَالَالْبَيْهَقِيُّفِي مَعْرِفَةِ السُّنَنِ بَعْدَ رِوَايَتِهِ : هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَ قَالَ فِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ احْتَجَّ بِهِمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَفِي جُمْلَةِ مَا احْتَجَّ بِهِ فِي هَذَا الْبَابِ . |
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعُبَادَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ ) قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ : أَخْرَجَهُأَحْمَدُوَ الْبُخَارِيُّفِي جُزْءِ الْقِرَاءَةِ وَ صَحَّحَهُأَبُو دَاوُدَوَ التِّرْمِذِيُّوَ الدَّارَقُطْنِيُّوَ ابْنُ حِبَّانَوَ الْحَاكِمُوَ الْبَيْهَقِيُّمِنْ طَرِيقِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِيمَكْحُولٌعَنْمَحْمُودِ بْنِ رَبِيعَةَعَنْعُبَادَةَ، وَ تَابَعَهُزَيْدُ بْنُ وَاقِدٍوَ غَيْرُهُ عَنْمَكْحُولٍ، وَ مِنْ شَوَاهِدِهِ مَا رَوَاهُأَحْمَدُمِنْ طَرِيقِخَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْأَبِي قِلَابَةَعَنْمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : لَعَلَّكُمْتَقْرَءُونَ وَ الْإِمَامُ يَقْرَأُ ؟ قَالُوا : إِنَّا لَنَفْعَلُ ، قَالَ : لَا إِلَّا أَنْ يَقْرَأَ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ) . إِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ . وَ قَالَ فِي الدِّرَايَةِ : أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَبِإِسْنَادٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ ، انْتَهَى . وَ قَالَ فِي نَتَائِجِ الْأَفْكَارِ لِتَخْرِيجِ أَحَادِيثِ الْأَذْكَارِ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، انْتَهَى . وَ سَكَتَ عَنْهُأَبُو دَاوُدَ . وَ ذَكَرَ الْحَافِظُالْمُنْذِرِيُّتَحْسِينَالتِّرْمِذِيِّوَ أَقَرَّهُ . وَ قَالَالْقَارِيُّفِي الْمِرْقَاةِ شَرْحِ الْمِشْكَاةِ قَالَمَيْرَكُنَقْلًا عَنِ الْمُلَقِّنِ : حَدِيثُعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِرَوَاهُأَبُو دَاوُدَوَ التِّرْمِذِيُّوَ الدَّارَقُطْنِيُّوَ ابْنُ حِبَّانَ وَ الْبَيْهَقِيُّوَ الْحَاكِمُ، وَ قَالَالتِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ ، وَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ ، وَ قَالَالْخَطَّابِيُّ : إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ لَا مَطْعَنَ فِيهِ ، وَ قَالَالْحَاكِمُ : إِسْنَادُهُ مُسْتَقِيمٌ ، وَ قَالَالْبَيْهَقِيُّ : صَحِيحٌ ، انْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ . قَوْلُهُ : ( وَ هَذَا أَصَحُّ ) أَيْ مِنْ حَدِيثِعُبَادَةَالْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ مِنْ طَرِيقِابْنِ إِسْحَاقَعَنْمَكْحُولٍ عَنْمَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِعَنْهُ وَ حَدِيثُ عُبَادَةَمِنْ طَرِيقِالزُّهْرِيِّ عَنْمَحْمُودٍأَخْرَجَهُ الْأَئِمَّةُ السِّتَّةُ . قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ التَّابِعِينَ ، وَ هُوَ قَوْلُمَالِكِ بْنِ أَنَسٍوَ ابْنِ الْمُبَارَكِوَ الشَّافِعِيِّوَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَيَرَوْنَ الْقِرَاءَةَ خَلْفَ الْإِمَامِ ) وَ هُوَ قَوْلُ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ الْحَنَفِيَّةِ أَيْضًا . قَالَالْعَيْنِيُّفِي عُمْدَةِ الْقَارِيِّ : بَعْضُ أَصْحَابِنَا يَسْتَحْسِنُونَ ذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ الِاحْتِيَاطِ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ ، وَ بَعْضُهُمْ فِي السِّرِّيَّةِ فَقَطْ ، وَ عَلَيْهِ فُقَهَاءُالْحِجَازِوَ الشَّامِ، انْتَهَى . وَ قَالَ الملَّاجيونُ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْحَنَفِيَّةِ فِي التَّفْسِيرِ الْأَحْمَدِيِّ فَإِنْ رَأَيْتَ الطَّائِفَةَ الصُّوفِيَّةَ وَ الْمَشَائِخِينَ الْحَنَفِيَّةَ تَرَاهُمْ يَسْتَحْسِنُونَ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ لِلْمُؤْتَمِّ كَمَا اسْتَحْسَنَهُمُحَمَّدٌرَحِمَهُ اللَّهُ أَيْضًا احْتِيَاطًا فِيمَا رُوِيَ عَنْهُ ، انْتَهَى . وَ قَالَ صَاحِبُ عُمْدَةِ الرِّعَايَةِ حَاشِيَةِ شَرْحِ الْوِقَايَةِ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْحَنَفِيَّةِ ، وَ رُوِيَ عَنْمُحَمَّدٍأَنَّهُ اسْتَحْسَنَ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ لِلْمُؤْتَمِّ فِي السِّرِّيَّةِ ، وَ رُوِيَمِثْلُهُ عَنْأَبِي حَنِيفَةَصَرَّحَ بِهِ فِي الْهِدَايَةِ الْمُجْتَبَى شَرْحِ مُخْتَصَرِ الْقُدُورِيِّ وَ غَيْرِهِمَا ، وَ هَذَا هُوَ مُخْتَارُ كَثِيرٍ مِنْ مَشَايِخِنَا ، انْتَهَى |
تَنْبِيهٌ : اعْلَمْ أَنَّ قَوْلَ التِّرْمِذِيِّ ، وَ هُوَ قَوْلُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَ يَرَوْنَ الْقِرَاءَةَ خَلْفَ الْإِمَامِ فِيهِ إِجْمَالٌ ، وَ مَقْصُودُهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةَ كُلَّهُمْ يَرَوْنَ الْقِرَاءَةَ خَلْفَ الْإِمَامِ إِمَّا فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ أَوْ فِي الصَّلَاةِ السِّرِّيَّةِ فَقَطْ ، وَ إِمَّا عَلَى سَبِيلِ الْوُجُوبِ أَوْ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِحْبَابِ وَ الِاسْتِحْسَانِ . فَأَمَّا مَنْ قَالَ بِوُجُوبِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ سِرِّيَّةً كَانَتْ أَوْ جَهْرِيَّةً فَاسْتَدَلَّ بِأَحَادِيثِ الْبَابِ ، وَ هُوَ الْقَوْلُ الرَّاجِحُ الْمَنْصُورُ . وَ سَيَأْتِي تَفْصِيلُ الْأَقْوَالِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ . دعاء من أخينا مالك لأخته يرحمها الله و إيانا و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله اللـهـم إنها فى ذمتك و حبل جوارك فقها فتنة القبر و عذاب النار , و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم. اللـهـم إنها أمتك و بنت عبدك خرجت من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها إلي ظلمة القبر اللهم أرحمها و لا تعذبها . اللـهـم إنها نَزَلت بك و أنت خير منزول به و هى فقيرةً الي رحمتك و أنت غني عن عذابها . اللـهـم اّتها برحمتك و رضاك و قِها فتنه القبر و عذابه و أّتها برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثها إلي جنتك يا أرحم الراحمين . اللـهـم أنقلها من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود . أنْتَهَى . |
All times are GMT +3. The time now is 08:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.