من:الابن الدكتور / ماجد عدنان الياس
إنصمام رئوي

الإنصمام الرئوي هو
انسداد الشريان الرئوي الرئيسي أو أحد فروعه، الذي غالباً ما ينجم
عن جلطات دمويّة، حيث تتكوّن خثرات في أوردة الساق، وتنتقل وتستقر
في الشرايين الرئوية. وهكذا، تسبّب انسداداً كاملاً أو جزئياً لها. لكن
يمكن أن ينجم أيضاً عن انصمام هوائي، أو دهني أو بالسائل السلوي.

الأسباب
السبب الأكثر شيوعاً هو الخثار الوريدي العميق، الذي يتكوّن في الأوردة
وينتقل إلى شرايين الرئة. أمّا العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به
هي: قلة الحركة نتيجة جراحة أو كسر أو حادث أو أي إعاقة حركية،
التدخين، موانع الحمل المحتوية على هرمون الاستروجين،
وحالات الأهبة التخثرية الجينية منها و المكتسبة.

الأعراض
تشمل أعراض الانصمام الرئوي: ضيق نفس، آلام في الصدر،
تزايد في سرعة التنفس ودقات القلب، نفث الدم، السعال. وفي الحالات
القصوى، يمكن أن يسبّب الانصمام الرئوي الوفاة المفاجئ.

العلاج
العلاج عادة يكون عن طريق استخدام العقاقير المضادة للتخثر، مع العلاج
للحالة المسببة كاستخدام مرشح الوريد الأجوف السفلي. كما يتضمن
العلاج أيضاً التدخل الجراحي في حالات الانصمام الرئوي الحادة،
ويكون عبر استئصال الخثرة من شرايين الرئة.

ولكن هذا الحل الجراحي خطر ونتائجه غير مشجعة، ويبقى استعمال هذا
الحل مجدياً في حالات الانصمام الرئوي المزمنة، والتي تسبّب ارتفاع
ضغط الدم الرئوي. وفي بعض الحالات يتم وضع المصفاة عادة، من خلال
الولوج عبر الوريد الودجي أو الفخذي، ويتم تثبيت المصفاة في الوريد
الأجوف السفلي قبل نقطة الالتقاء مع الوريد الكلوي.

ويمكن استخدام أنزيمات لإحلال الخثرة في الحالات بالغة الخطورة من
الانصمام الرئوي، في حال كان التدخل الجراحي متعذراً أو غير ممكن.

الوقاية
تجنب عدم الحركة لمدة طويلة خصوصًا بعد الجراحة أو الكسر
أو المرض. كما يجب التقليل من موانع الحمل المحتوية
على هرمون الاستروجين، وتجنب السمنة.