![]() |
القرآن تدبر وعمل الدرس 174
من: الإبنة / هيفاء إلياس القرآن تدبر وعمل الدرس 174- صفحة رقم 174 سورة الأعراف الوقفات التدبرية حفظ سورة الأعراف - صفحة 174- نص وصوت د أيمن سويد https://safeshare.tv/x/mj7GZxS_EXk#v الوقفات التدبرية ( 1 ) { لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } ليس المعنى نفي السمع والبصر جملة، وإنما المعنى نفيها عما ينفع في الدين. ابن جزي:1/330. السؤال : متى تعتبر مستفيدا من سمعك وبصرك في أمر الآخرة ؟ ( 2 ) { لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } لأنهم لا يهتدون إلى ثواب، فهم كالأنعام؛ أي: همتهم الأكل والشرب، وهم أضل ؛ لأن الأنعام تبصر منافعها ومضارها، وتتبع مالكها، وهم بخلاف ذلك. القرطبي:9/390. السؤال : لماذا كان بعض بني آدم أضل من الأنعام ؟ ( 3 ) { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } سمى الله سبحانه أسماءه بالحسنى لأنها حسنة في الأسماع والقلوب؛ فإنها تدل على توحيده، وكرمه، وجوده، ورحمته، وإفضاله. القرطبي:9/393. السؤال : لم سمى الله تعالى أسماءه بالحسنى ؟ ( 4 ) { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } أي : اطلبوا منه بأسمائه؛ فيطلب بكل اسم ما يليق به؛ تقول : يا رحيم ارحمني، يا حكيم احكم لي . القرطبي:9/393. السؤال : كيف يدعو المؤمن ربه بأسمائه الحسنى ؟ ( 5 ) { وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } والمراد من ترك الذين يلحدون في أسمائه: الإمساك عن الاسترسال في محاجتهم؛ لظهور أنهم غير قاصدين معرفة الحق، أو: ترك الإصغاء لكلامهم؛ لئلا يفتنوا عامة المؤمنين بشبهاتهم. ابن عاشور:9/189. السؤال : ما المراد من ترك الذين يلحدون في أسمائه سبحانه ؟ ( 6 ) { وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } فدلت الآية على أن الله- عز وجل- لا يخلي الدنيا في وقت من الأوقات من داع يدعو إلى الحق. القرطبي:9/397. السؤال : هل يخلو زمان من قائم لله تعالى بالدعوة إلى دينه ؟ ( 7 ) { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } قال الكلبي : يزين لهم أعمالهم، ويهلكهم وقال الضحاك : كلما جددوا معصية جددنا لهم نعمة قال سفيان الثوري : نسبغ عليهم النعم، وننسيهم الشكر. البغوي:2/176. السؤال : كيف يكون الاستدراج للناس من حيث لا يعلمون ؟ التوجيهات 1- استعمل جوارحك فيما خلقت له، { لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا } 2- احذر مكر الله سبحانه وتعالى فيما أنعم به عليك، { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ } 3- لا تغتر برؤية العاصي بعافية ومظهر حسن؛ فربما كان هذا استدراجا له، { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ } العمل بالآيات 1- اسأل الله تعالى صلاح قلبك، وأن يمتعك بسمعك وبصرك في طاعته, { لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا } 2- قل : ( اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه ) { وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } 3- تعرف على معاني أسماء الله الحسنى، ثم ادع الله تعالى بها في مظان الإجابة؛ كأن تقول: « يا رحيم ارحمني » ، « يا شكور اقبل عملي »، { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ } معاني الكلمات ذَرَأْنَا : خَلَقْنَا يُلْحِدُونَ : يَمِيلُونَ عَنِ الْحَقِّ فِي أَسْمَائِهِ؛ كَأَنْ يُسَمُّوا آلِهَتَهُمْ بِأَسْمَائِهِ، أَوْ فِي مَعَانِيهَا بِتَحْرِيفِهَا يَعْدِلُونَ : يَقْضُونَ، وَيَحْكُمُونَ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ : سَنَفْتَحُ لَهُمُ الأَرْزَاقَ؛ لِيَغْتَرُّوا، ثُمَّ نُبَاغِتُهُمْ بِالْعُقُوبَةِ وَأُمْلِي لَهُمْ : أُمْهِلُهُمْ مَتِينٌ : قَوِيٌّ، شَدِيدٌ، لاَ يُدْفَعُ بِقُوَّةٍ، وَلاَ حِيلَةٍ جِنَّةٍ : جُنُونٍ يَعْمَهُونَ : يَتَحَيَّرُونَ، وَيَتَرَدَّدُونَ أَيَّانَ مُرْسَاهَا : مَتَى وُقُوعُهَا يُجَلِّيهَا : يُظْهِرُهَا ثَقُلَتْ : عَظُمَ عِلْمُهَا، وَخَفِيَ حَفِيٌّ عَنْهَا : حَرِيصٌ عَلَى الْعِلْمِ بِهَا ▪ تمت ص 174 انتظروني غدا باذن الله هيفاء الياس |
All times are GMT +3. The time now is 03:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.