بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   الـــــزنـــا (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=4502)

vip_vip 06-28-2011 09:28 PM

الـــــزنـــا
 
الـــــزنـــا

قد يقوم البعض منا ‏بأعمال يكون دافعه لها الشهوة المجردة
دون التفكير ‏المتعقل لعواقبها
ومن ذلك ما يقوم به المعاكس للنساء لذا نقول له :

دعنا نقف معك ‏قليلا ونلقي الضوء على ما تقوم به

1 ‏ـ إن الفتاة التي ‏تعاكسها هي من أفراد ‏مجتمعك
‏ويعني ذلك أنك تساهم في إفساده إرضاء لشهوتك
وكان من المفترض وأنت ‏ابن‏الإسلام‏ أن تسهم في إصلاحه
فهل ترضى لمجتمعك وفتياته الفساد

2 -إن‏الفتاة ‏التي تعاكسها وتسعى إلى أن تفعل بها الفاحشة
أو أنك قد فعلت‏إنما هي في ‏المستقبل ‏إن لم تكن زوجة لك
فهي زوجة لقريبك أو لأحد من المسلمين ‏وكذلك الفتاة ‏التي‏عاكسها
غيرك وساهم في إفسادها‏ قد يبتليك الله‏ بها عقوبة لك في الدنيا قال تعالى :
) ‏الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ )
(النور:26)

3 ‏ـ إن فساد النساء يعني ‏فساد المجتمع ‏وقد يبدأ‏من شخصك
أو مما تساهم في تنشيطه وينتهي في المستقبل مع قريباتك
ومن‏أفسدتها ‏اليوم أنت أو غيرك قد تكون صديقة لزوجتك
أو أختك أو قريبتك ويقمن ‏بإفسادها‏ ودلالتها‏على طريق الغواية ..
فهن جزء لا يتجزأ من مجتمعك
وقد حذر نبيك من مغبة‏الأمر فقال ‏صلى الله عليه وسلم:(
فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني ‏إسرائيل كانت في النساء )
[ رواه مسلم ] .

4 - إن كانت الفتاة ترضى‏أن ترتبط‏ معك في‏علاقة محرمة
فما ذنب أهلها بتدنيسك لعرضهم‏؟

ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول ‏لاعتدائك ؟!
بمعنى آخر لو أن أحدا من الناس بنا علاقة غير مشروعة
مع أحد قريباتك ثم ‏اكتشفت ذلك فهل يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك:
هي التي دعتني لذلك لتغفر له ‏خطيئته ؟
وأسوق لك حديث الشاب الذي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له :
‏ائذن لي في الزنا فقال صلى الله عليه وسلم :

( أتحبه لأمك لابنتك لزوجتك لعمتك ‏لخالتك )

وكان يقول : لا والله يا رسول الله جعلني الله
فداك فقال صلى الله عليه ‏وسلم :
( ولا الناس يحبونه لبناتهم وأخواتهم وعماتهم
وخالاتهم أو كما قال صلى الله ‏عليه وسلم )
[ رواه أحمد عن أبي أمامه ] .

5 - لو خيرت بين الموت أو‏أن يهتك‏عرضك ماذا‏تختار‏؟

إذا كيف ترضى لنفسك الوقوع في محارم الناس ؟!
قال الرسول صلى‏الله عليه وسلم :
( من قتل دون أهله فهو شهيد )
[ رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو ‏صحيح ] .

6 ‏ـ ما هو الشعور الذي ‏ينتابك وأنت تعيش
في مجتمع خنته وهتكت‏ محارمه‏ وأفسدت نسائه‏؟

7 ‏ـ هل يكفيك من الفاحشة ‏أن تقوم بها مرة ـ مرتين ـ‏ثلاث
أم أن‏الشيطان يريد لك الهلاك ‏؟
‏فالأمر لا يتوقف وهو ‏مسلسل سقوط خطير في ‏دنياك ‏وآخرتك قال تعالى:
)‏إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
(فاطر:6)

8 ‏ـ سمعت عن القول المأثور
( ‏الجزاء‏من جنس العمل(

فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن
أو حتى بعد حين مقابل ‏التنفيس عن شهواتك ؟
‏قد تقول : أتوب قبل أن ‏أتزوج أو أرزق بنتا!
‏فأسألك : ‏هل تضمن أن‏الله يقبل توبتك ولا يبتليك‏؟!
‏قال تعالى ) ‏وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ ‏سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ( ‏(الشورى:40)

واعلم أن الذئاب كثير و لك أم وأخت وزوجة
وبنت وابنة عم‏ وابنة خال .. فاحذر وانتبه

قال الشافعي رحمه الله:

عفوا تعف ‏نساؤكم في ‏المحرم *** وتجنبوا ما لا يليــق بمســـلم

إن الزنا ‏ديــــن‏فإن‏أقرضته *** ‏كان الوفاء بأهل‏بيتك فاعـلم

9 ‏ـ إذا صنف الناس إلى ‏صنفين: ‏مصلحين‏ومفسدين فأين تصنف نفسك ‏؟

وقد نهى الله عز وجل عن الفساد
قال تعالى :)‏وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا) (لأعراف:56)

10 ‏ـ ما هو شعورك وأنت ‏تفعل‏الفاحشة‏ بزانية يدخل عليك والداك
وإخوانك وكل صديق يثق بك ويحبك وكل عدو يود أن
‏يشمت بك ثم‏الناس كلهم ويرونك على هذه الحال بل ما هو موقفك
وأنت بعيد عن أعينهم ‏في‏مأمن لكن‏عين الله تراك‏؟
وهل تذكرت وقوفك بين‏يدي الله في أرض المحشر عندما
(‏ينصب ‏لكل غادر‏ لواء فيقال : هذه غدرة فلان
)‏كما جاء في الحديث الذي‏رواه البخاري .

11- إن كنت ذكيا وحاذق ا‏واستطعت بذكائك التلاعب
بأعراض المسلمين دون أن‏يكتشف أمرك فما هو موقفك‏من قول الله تعالى :
)وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ‏ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ ‏فِيهِ الْأَبْصَار (
)‏ابراهيم:42(

12 ‏ـ هل ‏تظن أن ستر ‏الله عليك في هذا العمل كرامة‏؟
‏لا بل قد يكون استدراجا‏لك لتموت على ‏هذا العمل ‏وتلاقي الله به
)‏إن الله ليملي للظالم‏حتى إذا أخذه لم يفلته)
رواه‏البخاري‏ومسلم ‏،
) ‏ومن مات على شيء بعثه ‏الله عليه(
‏السلسلة الصحيحة 1/ 282 .

13 ‏ـ ثم لنفترض أن الله ستر ‏عليك ،
أفلا تستحي منه وتتوب ، وإلى متى وأنت‏تفعل الذنوب‏؟!

14 ‏ـ نهاية طريق حياتك ‏الموت
)‏ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ ‏نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (
البقرة:281‏،
‏فهل تسـتطيع أن تشـذ عن الخلق وتغير هذا الطريق‏؟!
‏إذا لماذا ‏لا ‏تسـتعـد ‏للموت وما بعده والقبر وظلمته والصراط وزلته!‏؟!

واعلم أنك تموت وحدك ‏، ‏وتبعث وحدك ، وتحاسب وحدك

15 ‏ـ روى البخاري في صحيحة ‏أن رسول الله صلى‏الله عليه‏ وسلم قال :
(‏إنه أتاني الليلة آتيان ‏وإنهما قالا لي انطلق ـ
وذكر الحديث‏حتى قال : ‏فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط
وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ‏ونساء عراة
‏وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا)
‏فلما‏سأل عنهم‏الملائكة قالوا ‏وأما الرجال والنساء ‏العراة
الذين هم في مثل بناء ‏التنور‏فإنهم الزناة و الزواني .

فهل تود أيها الشاب أن ‏تكون منهم ‏؟!

16 ‏ـ قد تقول لا أستطيع ‏الزواج لغلاء المهور فهل الحل الوقوع في الحرام‏؟!
‏ثم إن سلوكك طريق‏الحرام تواجهك فيه مصاعب
وتسعى جادا لتذليلها بجهدك ومالك‏وفكرك وأنت ‏مأزور
غير مأجور فلماذا لا تكون لك هذه الهمة في طريق الحلال فتواجه ‏الصعوبات ،
‏وأنت مأجور لك الأجر وحسن المثوبة والذكر الحسن‏؟
‏قال صلى الله‏عليه ‏وسلم)
‏ثلاث حق على الله عونهم ‏ـ ذكر منهم ـ الناكح يريد العفاف)
‏أخرجه‏الترمذي‏والنسائي وحسنه الألباني .


أخي ‏المسلم ‏قد تكون المرأة التي بدأت معها علاقة غير مشروعة
عن طريق الهاتف متزوجة‏وفي لحظة‏ضعف أو غياب وعي
استرسلت معك في الحديث
ثم قمت بالتسجيل كالعادة ثم ‏بدأت‏بتهديدها .. ‏الخ

هل تعلم أنك بهذا العمل ‏قد ارتكبت جريمة شنعاء ‏؟!!
‏ليس في ‏حق المرأة ‏فقط بل وفي حق زوجها الذي أفسدت عليه
زوجته والرسول صلى الله عليه وسلم ‏يقول
(‏ليس منا من خبب ـ أفسد ـ‏امرأة على زوجها)
رواه أبو داود ،
ثم‏في حق ‏أطفالها إن‏ كان لديها أطفال فما ذنبهم
أن يدنس عرضهم ويفرق بين أبويهم وقد يكون ‏ذلك ‏أيضا
سببا في ضياعهم وانحرافهم .
والمسؤول عن ذلك كله ‏هو أنت‏ فما هو عذرك أمام‏الله‏؟


نتمنى ‏أن ‏لا‏تكون‏ممن قال الله فيهم
( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بالإثم فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ و َلَبِئْسَ الْمِهَادُ )
(البقرة:206)

ولكن عد ‏إلى الله واعلم أن التوبة تَجُب ما قبلها واسع إلى التوبة
النصوح قبل أن توسد في ‏قبرك وتحصى عليك أعمالك .

قال تعالى
) ‏فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ‏ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ‏رَحِيمٌ )
‏المائدة:39
وقال تعالى
) ‏قُلْ يَا‏عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ‏اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ ‏الرَّحِيمُ (
‏الزمر:53

اغتنم شبابك قبل هرمك ‏وحياتك قبل موتك ‏واجعل

هذا الذكاء وهذه الفطنة لنفع الإسلام والمسلمين ورفع ‏شأن راية الدين .

ورزقنا جميعا العفاف والتقى


All times are GMT +3. The time now is 06:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.