![]() |
حديث اليوم الخميس 09.06.1432
حديث اليوم الخميس 09.06.1432 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي مَتَى يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بِالصَّلَاةِ ) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رضى الله عنهم قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ : ( عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ وَ اضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ ) قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ عَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ بِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ وَ قَالَا مَا تَرَكَ الْغُلَامُ بَعْدَ الْعَشْرِ مِنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يُعِيدُ قَالَ أَبُو عِيسَى وَ سَبْرَةُ هُوَ ابْنُ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيُّ وَ يُقَالُ هُوَ ابْنُ عَوْسَجَةَ . الشــــــــــــروح قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ ) بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَ سُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ ( الْجُهَنِيُّ ) أَبُو مَعْبَدٍ لَا بَأْسَ بِهِ ، قَالَهُ الْحَافِظُ رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَ عَنْهُ الْحُمَيْدِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ ( عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ ) وَ ثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ ، قَالَهُ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ ، وَ قَالَ الذَّهَبِيُّ : ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ ، وَ قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ : وَ إِنْ أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ فَغَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ ، انْتَهَى ( عَنْ أَبِيهِ ) الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَىعَبْدِ الْمَلِكِ وَ أَبُوهُ هُوَ الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ كَمَا فِي التَّقْرِيبِ . وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَ عَنْهُ ابْنَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَ عَبْدُ الْمَلِكِ وَ ثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَ الْعِجْلِيُّ ( عَنْ جَدِّهِ ) أَيْ جَدِّ عَبْدِ الْمَلِكِ وَ هُوَ سَبْرَةُ ، قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : سَبْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيُّ وَالِدُ الرَّبِيعِ لَهُ صُحْبَةٌ ، وَ أَوَّلُ مَشَاهِدِهِ الْخَنْدَقُ ، وَ كَانَ يَنْزِلُ الْمَرْوَةَ وَ مَاتَ بِهَا فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ . قَوْلُهُ : " عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ " وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : مُرُوا الصَّبِيَّ بِالصَّلَاةِ قَالَ الْعَلْقَمِيُّ فِي شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ : بِأَنْ يُعَلِّمُوهُمْ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ الصَّلَاةُ مِنْ شُرُوطٍ وَ أَرْكَانٍ ، وَ أَنْ يَأْمُرُوهُمْ بِفِعْلِهَا بَعْدَ التَّعْلِيمِ ، وَ أُجْرَةُ التَّعْلِيمِ فِي مَالِ الصَّبِيِّ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ وَ إِلَّا فَعَلَى الْوَلِيِّ ، انْتَهَى " ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ " حَالٌ مِنَ الصَّبِيِّ وَ هَكَذَا ابْنَ عَشْرَةٍ وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : إِذَا بَلَغَ سَبْعَ سِنِينَ " وَ اضْرِبُوهُ عَلَيْهَا " أَيْ عَلَى تَرْكِهَا وَ الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى الصَّلَاةِ " ابْنَ عَشْرَةٍ " قَالَ الْعَلقميُّ : إِنَّمَا أَمَرَ بِالضَّرْبِ لِعَشْرٍ ؛ لِأَنَّهُ حَدٌّ يُتَحَمَّلُ فِيهِ الضَّرْبُ غَالِبًا ، وَ الْمُرَادُ بِالضَّرْبِ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَ أَنْ يَتَّقِيَ الْوَجْهَ فِي الضَّرْبِ ، انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ) أَيِ ابْنِ الْعَاصِ ، وَ أَخْرَجَ حَدِيثَهُ أَبُو دَاوُدَ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ : مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَ هُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَ اضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَ هُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ وَ فَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ . وَ الْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ وَ الْمُنْذِرِيُّ . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَ سَكَتَ عَنْهُ ، وَ ذَكَرَ الْمُنْذِرِيُّ تَصْحِيحَ التِّرْمِذِيِّ وَ أَقَرَّهُ ، وَ قَالَ الْحَاكِمُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ . قَوْلُهُ : ( وَ عَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ بِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَ إِسْحَاقُ وَ قَالَا : مَا تَرَكَ الْغُلَامُ بَعْدَ عَشْرٍ مِنَ الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يُعِيدُ ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : إِذَا بَلَغَ عَشْرَ سِنِينَ فَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ، يَدُلُّ عَلَى إِغْلَاظِ الْعُقُوبَةِ لَهُ إِذَا تَرَكَهَا مُدْرِكًا . وَ كَانَ بَعْضُ فُقَهَاءِ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ يَحْتَجُّ بِهِ فِي وُجُوبِ قَتْلِهِ إِذَا تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا بَعْدَ الْبُلُوغِ ، وَ يَقُولُ : إِذَا اسْتَحَقَّ الصَّبِيُّ الضَّرْبَ وَ هُوَ غَيْرُ بَالِغٍ فَقَدْ عَقَلَ أَنَّهُ بَعْدَ الْبُلُوغِ يَسْتَحِقُّ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنَ الضَّرْبِ ، وَ لَيْسَ بَعْدَ الضَّرْبِ شَيْءٌ مِمَّا قَالَهُ الْعُلَمَاءُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ . وَ قَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي حُكْمِ تَارِكِ الصَّلَاةِ فَقَالَ مَالِكٌ وَ الشَّافِعِيُّ : يُقْتَلُ تَارِكُ الصَّلَاةِ ، وَ قَالَ مَكْحُولٌ : يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَ إِلَّا قُتِلَ ، وَ إِلَيْهِ ذَهَبَ حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ وَ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : لَا يُقْتَلُ وَ لَكِنْ يُضْرَبُ وَ يُحْبَسُ ، وَ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ : فَاسِقٌ يُضْرَبُ ضَرْبًا مُبَرِّحًا وَ يُسْجَنُ . وَ قَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ : تَارِكُ الصَّلَاةِ حَتَّى يَخْرُجَ وَقْتُهَا لِغَيْرِ عُذْرٍ كَافِرٌ ، وَ هَذَا قَوْلُ إِبْرَاهِيمِ النَّخَعِيِّ وَ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، وَ قَالَ أَحْمَدُ : لَا يَكْفُرُ أَحَدٌ بِذَنْبٍ إِلَّا تَارِكُ الصَّلَاةِ عَمْدًا . وَ احْتَجُّوا بِحَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : ( لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَ بَيْنَ الْكُفْرِ إِلَّا تَرْكُ الصَّلَاةِ ) ، انْتَهَى . |
All times are GMT +3. The time now is 08:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.