بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   حديث اليوم الجمعة 17.06.1432 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=4550)

vip_vip 07-02-2011 12:12 AM

حديث اليوم الجمعة 17.06.1432
 
حديث اليوم الجمعة 17.06.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( بَاب مَا جَاءَ فِي تَخْفِيفِ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ
وَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقْرَأُ فِيهِمَا )
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ وَ أَبُو عَمَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ مُجَاهِدٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهما أنه قَالَ
) رَمَقْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ شَهْرًا
فَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ بِقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ
وَ حَفْصَةَ وَ عَائِشَةَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
عَنْ أَبِي إِسْحَقَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي أَحْمَدَ وَ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ النَّاسِ
حَدِيثُ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ وَ قَدْ رَوَى عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَنْ إِسْرَائِيلَ
هَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا وَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثِقَةٌ حَافِظٌ قَالَ سَمِعْت بُنْدَارًا يَقُولُ
مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ حِفْظًا مِنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ
وَ أَبُو أَحْمَدَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ الْأَسَدِيُّ .

الشـــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ ) : وَ أَبُو عَمَّارٍ (
اسْمُهُ حُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ الْخُزَاعِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمَرْوَزِيُّ ثِقَةٌ مِنَ الْعَاشِرَةِ ،
رَوَى عَنِ الْجَمَاعَةِ سِوَى ابْنِ مَاجَهْ وَ سِوَى أَبِي دَاوُدَ فَكِتَابَةٌ ( أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ (
بِضَمِّ الزَّايِ وَ فَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ثِقَةٌ ثَبْتٌ إِلَّا
أَنَّهُ قَدْ يُخْطِئُ فِي حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ( أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ( هُوَ الثَّوْرِيُّ .

قَوْلُهُ : ( رَمَقْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ شَهْرًا )
أَيْ نَظَرْتُ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ( فَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ
بِـ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )
فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى اسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ سُورَتَيِ الْإِخْلَاصِ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ حَفْصَةَ وَ عَائِشَةَ )
أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ فَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي بَابِ مَا جَاءَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ
وَ الْقِرَاءَةِ فِيهِمَا . وَ أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَأَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَ رِجَالُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ قَالَهُ الشَّوْكَانِيُّ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِيُّ وَ ابْنُ مَاجَهْ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ بِلَفْظِ : فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ،
وَ لَهُ حَدِيثٌ آخَرُ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَ أَبِي دَاوُدَ وَ النَّسَائِيِّ ،
قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ، وَ الَّتِي فِي آلِ عِمْرَانَ : تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ ) ،
وَ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : ( وَ فِي الْآخِرَةِ بِآمَنَّا بِاللَّهِ وَ اشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ . (
وَ أَمَّا حَدِيثُ حَفْصَةَ فَأَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا أَبَا دَاوُدَ بِلَفْظِ : رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ .

وَ أَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ بِلَفْظِ : قَالَتْ :
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ
حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ هَلْ قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ ( أى بالفاتحة فقط ) .
وَ أَحَادِيثُ الْبَابِ تَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ التَّخْفِيفِ : وَ قَدْ ذَهَبَ إِلَى ذَلِكَ الْجُمْهُورُ ،

وَ خَالَفَ فِي ذَلِكَ الْحَنَفِيَّةُ ، فَذَهَبَتْ إِلَى اسْتِحْبَابِ إِطَالَةِ الْقِرَاءَةِ وَ هُوَ مُخَالِفٌ لِصَرَائِحِ الْأَدِلَّةِ ،
وَ بِحَدِيثِ عَائِشَةَ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ التِّرْمِذِيُّ وَ ذَكَرْنَا لَفْظَهُ ،
تَمَسَّكَ مَالِكٌ وَ قَالَ بِالِاقْتِصَارِ عَلَى قِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ ،
وَ لَيْسَ فِيهِ إِلَّا أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا شَكَّتْ هَلْ كَانَ يَقْرَأُ بِالْفَاتِحَةِ أَمْ لَا لِشِدَّةِ تَخْفِيفِهِ لَهُمَا ،
وَ هَذَا لَا يَصْلُحُ التَّمَسُّكُ بِهِ لِرَدِّ الْأَحَادِيثِ الصَّرِيحَةِ الصَّحِيحَةِ الْوَارِدَةِ مِنْ طُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ .
وَ قَدْ أَخْرَجَ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَائِشَةَ نَفْسِهَا أَنَّهَا قَالَتْ :
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَكَانَ يَقُولُ
نِعْمَ السُّورَتَانِ هُمَا
يَقْرَأُ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ،
وَ لَا مُلَازَمَةَ بَيْنَ مُطْلَقِ التَّخْفِيفِ وَ الِاقْتِصَارِ عَلَى الْفَاتِحَةِ ؛ لِأَنَّهُ مِنَ الْأُمُورِ النِّسْبِيَّةِ .
وَ قَدِ اخْتُلِفَ فِي الْحِكْمَةِ فِي التَّخْفِيفِ لَهُمَا فَقِيلَ لِيُبَادِرَ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ ،

وَ بِهِ جَزَمَ الْقُرْطُبِيُّ . وَ قِيلَ لِيَسْتَفْتِحَ صَلَاةَ النَّهَارِ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ
كَمَا يَصْنَعُ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ لِيَدْخُلَ فِي الْفَرْضِ أَوْ مَا يُشَابِهُهُ بِنَشَاطٍ وَ اسْتِعْدَادٍ تَامٍّ ،
ذَكَرَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ )
أَخْرَجَهُ الْخَمْسَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ كَذَا فِي الْمُنْتَقَى ، وَ قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ :
وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا مُسْلِمٌ " وَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثِقَةٌ حَافِظٌ ،
وَ كَذَا وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ كَابْنِ مَعِينٍ وَ الْعِجْلِيِّ وَ النَّسَائِيِّ وَ غَيْرِهِمْ :
وَ قَالَ حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : كَانَ كَثِيرَ الْخَطَأِ فِي حَدِيثِ سُفْيَانَ
كَذَا فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ( وَ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِيِّ )
كَذَا فِي النُّسَخِ الْمَوْجُودَةِ وَ لَا شَكَّ فِي أَنَّهُ غَلَطٌ وَ الصَّحِيحُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِيِّ
أَوْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ .
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ دِرْهَمٍ الْأَسَدِيُّ
أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ الْكُوفِيُّ ثِقَةٌ ثَبْتٌ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ يُخْطِئُ فِي حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ، انْتَهَى .


All times are GMT +3. The time now is 11:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.