![]() |
التفريق بين التدبر و التفسير
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 التفريق بين التدبر و التفسير يمكن التفريق بين التدبر و التفسير من عدة وجوه : أولاً : أن التفسير هو كشف المعنى المراد في الآيات ، والتدبر هو ما وراء ذلك من إدراك مغزى الآيات ومقاصدها ، واستخراج دلالاتها وهداياتها ، والتفاعل معها ، واعتقاد مادلت عليه وامتثاله . ثانياً : أن المفسر غرضه العلم بالمعنى ، والمتدبر غرضه الانتفاع والامتثال علماً وإيماناً ، وعملاً وسلوكا ؛ ولذا فإن التفسير يغذي القوة العلمية ، والتدبر يغذي القوة العلمية والإيمانية والعملية. ثالثاً : أن التدبر أمر به عامة الناس للإنتفاع بالقرآن والإهتداء به ، ولذلك خوطب به ابتداءً الكفار في آيات التدبر، والناس فيه درجات بحسب رسوخ العلم والإيمان وقوة التفاعل والتأثر . وأما التفسير فمأمور به بحسب الحاجة إليه لفهم كتاب الله تعالى بحسب الطاقة البشرية ولذا فإن الناس فيه درجات كما قال ابن عباس : "التفسير على أربعة أوجه: -وجه تعرفه العرب من كلامها، -وتفسير لا يُعذر أحد بجهالته، -وتفسير تعرفه العلماء، -وتفسير لا يعلمه إلا الله". رابعاً : أن التدبر لا يحتاج إلى شروط إلا فهم المعنى العام مع حسن القصد وصدق الطلب ، ولذلك قال الله تعالى : {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [ القمر 17] ، أما التفسير فله شروط ذكرها العلماء ، لأنه من القول على الله ، ولذا تورع عنه بعض السلف. ولذا يقال لا يعذر المسلم في التدبر ويعذر في التفسير . خامساً : أن التدبر واجب الأمة على كل حال ، وأما التفسير فهو واجب بحسب الحاجة إليه ، ولذا جاء الأمر بالتدبر في كتاب الله دون التفسير . سادساً : أن التدبر هو غاية لأنه باعث على الإمتثال والعمل ، وأما التفسير فهو وسيلة للتدبر . [محمد الربيعة] اللهم ارز قنا فهم كتابك والعمل به واجعله ربيع فلوبنا ونور صدورنا |
All times are GMT +3. The time now is 10:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.