![]() |
نعم العبد إنه أواب
من الاخت/ الملكة نور http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642 نعم العبد إنه أواب عن عمرو بن السكن قال : كنت عند سفيان بن عيينة ، فقام إليه رجل من أهل بغداد ؛ فقال : يا أبا محمد ، أخبرني عن قول مطرف : لأن أعافى ، فأشكر ؛ أحب إلي من أن أبتلى فأصبر ؛ أهو أحب إليك ، أم قول أخيه أبي العلاء : اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي ؟ قال : فسكت سكتة ؛ ثم قال : قول مطرف أحب إلي ؛ فقال الرجل : كيف ، وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له ؟ قال سفيان : إني قرأت القرآن ، فوجدت صفة سليمان مع العافية التي كان فيها : { نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ } ووجدت صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه : { نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ } فاستوت الصفتان ، وهذا معافى ، وهذا مبتلى ؛ فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر ؛ فلما اعتدلا : كانت العافية مع الشكر ، أحب إلي ، من البلاء مع الصبر . قال ابن المنكدر لأبي حازم : يا أبا حازم ، ما أكثر من يلقاني ، فيدعو لي بالخير ، ما أعرفهم ، وما صنعت إليهم خيرا قط ؛ قال له أبو حازم : لا تظن أن ذلك من عملك ، ولكن انظر الذي ذلك من قبله ، فاشكره ؛ وقرأ ابن زيد : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا } . |
All times are GMT +3. The time now is 04:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.