![]() |
جئنا بك لتفرج عنه فزدته
من الاخت/ الملكة نور http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642 جئنا بك لتفرج عنه فزدته بكى محمد بن المنكدر ليلة فكثر بكاؤه حتى فزع أهله , فأرسلوا إلى أبى حازم , فجاء إليه فقال: ما الذى أبكاك؟ قد رعت أهلك. قال: مرت بى آية من كتاب الله عز وجل { وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } الزمر(47), فبكى أبو حازم معه , فقال أهله لأبى حازم جئنا بك لتفرج عنه فزدته. قال يزيد بلان الكميت: كان أبو حنيفة-رحمه الله- شديد الخوف من الله تعالى , فقرأ بنا علي بن الحسين المؤذن ليلة من العشاء الأخيرة سورة { إِذَا زُلْزِلَتِ } وأبو حنيفة خلفه , فلما قضى الصلاة وخرج الناس , نظرت إلى أبى حنيفة وهو جالس يتذكر ويتنفس , فقلت: أقوم , لا يستغل قلبى بى , فلما خرجت تركت القنديل ولم يكن فيه إلا زيت قليل , فجئت وقد طلع الفجر , وهو قائم , وقد أخذ بلحية نفسه , وهو يقول: يا يجزى بمثقال ذرة خير خيرا , ويا من يجزى بمثقال ذرة شر شرا , أجر النعمان عبدك من النار, ومما يقرب منها السوء , وأدخله فى سعة رحمتك. قال: فأذنت , وإذا القنديل يزهر , وهو قائم , فلما دخلت قال لى: تريد أن تأخذ القنديل؟ قلت: قد أذنت لصلاة الغداة. فقال: اكتم على ما رأيت. وركع ركعتين , وجلس حتى أقمت الصلاة , وصلى معنا الغداة على وضوء أول الليل. |
All times are GMT +3. The time now is 08:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.