![]() |
الدعوة نوعُ إحسان
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 الدعوة نوعُ إحسان أن الدعوة نوعُ إحسان , والله يقول : { وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [البقرة :١٩٥] وإذا كان نفع الناس بتوفير الطعام لديهم وأمور حياتهم فيه من الأجور مافيه , فكيف بإطعام قلوبهم وتغذية أرواحهم بزاد الإيمان الذي به حياتهم الحقيقية . . أنها سبب لثناء الرب عز وجل واستغفار الملائكة وسائر المخلوقات , كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله و ملائكته حتى النملة في جحرها و حتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير ). [صحيح الجامع 1838 ). قال العلماء : الصلاة من الله تعني ( الثناء ) ومن الملائكة وغيرهم من المخلوقات تعني ( الاستغفار ) , وما أعجب هذا الحديث لمن تأمله , أن تفوز بثناء الرب تعالى , واستغفار الملائكة الذين لايعلم عددهم إلا الله تعالى وتفوز أيضا باستغفار المخلوقات كبارها وصغارها , كل هذا بسبب أنك قمت ببرنامج دعوي وتعليمي لعباد الله , يا الله , ما أعظم هذه الفضائل , ولكن أين المتنافسون والباحثون عن المعالي ؟ أنها سبب للفوز بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم القائل : ( نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره ) [صحيح الجامع 6763 ]. قال ابن القيم رحمه الله تعالى : فمن قام بهذه المراتب الأربع دخل تحت هذه الدعوة النبوية المتضمنة لجمال الظاهر والباطن . أنها سبب لإنقاذ الناس من النار، قال صلى الله عليه وسلم : ( مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش و هذه الدواب التي يقعن في النار يقعن فيها و جعل يحجزهن و يغلبنه فيقتحمن فيها فذلك مثلي و مثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار : هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني فتقتحمون فيها ) . [ رواه مسلم : 4234 ). وانظر مثلاً: دعوة الجاليات كم أنقذت ناساً من النار ؟ ولعلك سمعت بجهود بعض الدعاة الذين تاب على أيديهم بعض الشباب الذين لم يكونوا يصلون سنوات عديدة , فكم كانت جهود الدعاة حماية من النار , ولكن أين من يتأمل؟. أنها من أكبر أسباب زيادة الحسنات , كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ) . [رواه مسلم 4830 . ]. أن الدعوة سبب لحفظ الشريعة وبقاءها , وهذا مما يحبه الله ويرضاه , ومما تواترت نصوص الشريعة بالدعوة إليه، ولذلك انظر للبلاد التي تغيب فيها معالم الدعوة , كيف تغيب فيها العقائد الصحيحة والعبادات الشرعية والسنن النبوية . أنها توقف تيار الفساد أو تقلل منه , لأن الحق قوي وفيه عوامل التأثير ولكن أين من يحمله للناس ؟ وكما أن هناك تيارات وجهود لأهل الفساد كالمنصرين وأصحاب الديانات الأخرى وغيرهم من المفسدين من أصحاب الشهوات الذين ينشرون الشهوات في القنوات والمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات وغيرها من وسائل الإفساد , فيجب أن يقوم الدعاة بالدعوة على كافة المستويات وفي جميع الأبواب المتاحة لإيقاف هذا المدّ الإفسادي المعلن في العالم بأسره . أن الدعوة تعبيدُ الخلق للخالق, وتقويةً لعلاقتهم به, وهذا من أحسن الأعمال وأشرفها , وهل كانت وظيفة الرسل إلا ذلك ؟ وهنيئا لمن كانت حياته في تحقيق المراد الرباني من خلق الخلق وإيجادهم . أن الدعوة نوع من الجهاد الذي يحبه الله ، قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ غفر الله له : ولهذا في مكة قبل أن يشرع الجهاد بالسنان بالقتال، كان الجهاد جهاد دعوة وجهاد حجة وجهاد بيان، قال الله جل وعلا في سورة الفرقان { فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا } [الفرقان : ٥٢] قال ابن عباس رضي الله عنهما : جاهدهم به يعني بالقرآن وهو جهاد الحجة والبيان . أهـ |
All times are GMT +3. The time now is 01:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.