![]() |
مالى لا أرى عيناك تجفان من الدموع؟
من الاخت/ الملكة نور http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642 مالى لا أرى عيناك تجفان من الدموع؟ عن عبد الرحمن بن يزيد , قال: قلت ليزيد بن مرثد: مالى لا أرى عيناك تجفان من الدموع؟ قال: وما سؤالك عن هذا؟ قلت: عسى أن ينفعنى الله به. قال: هو ما ترى , قلت: هكذا تكون فى خلواتك؟ قال: والله إن ذلك ليعترينى وقد قرب إلى طعامى فيحول بينى , وبين أكله , وإن ذلك ليعترينى وقد دنوت من أهلى فيحول بينى وبين ما أريد حتى تبكى أهلى لبكائى ويبكى صبياننا وما يدرون وما يبكينا , وحتى تقول زوجتى: يا ويحها , ماذا خصت به من نساء المسلمين من الحزن معك , ما ينفعنى معك عيش , ولا تقر عينى بما تقربه عين النساء مع أزواجهن. قلت: يا أخى ما الذى أحوجك؟ قال: والله يا أخى لو أن الله تعالى لم يتواعدنى إن أنا عصيته إلا أن يحبسنى فى حمام لكنت حريا أن لا تجف لى دمعة , فكيف وقد تواعدنى أن يسجننى فى النار. حكى أن عامر بن قيس قد كان يبيت قائما ويظل صائما , وكان إبليس يلتوى فى موضع سجوده كهيئة الحية , فإذا ما وجد ريحه نحاه بيده ثم يقول: لولا نتنك لم أزل عليك ساجدا , قال علقمة بن مرشد: ورأيته وهو يصلى فيدخل تحت قميصه ويخرج من كمه فلا يحيد فقيل له: لم لا تنحى الحية؟ فيقول: والله إنى لأستحى من الله أن أخاف شيئا غيره والله ما أعلم بها حين تدخل ولا حين تخرج , فقيل له: إن الجنة تدرك بدون ما تصنع , وإن النار تتقى بدون ما تصنع فيقول: لا أنفك حتى لا ألوم نفسى. قال: ومرض فبكى , فقيل له: ما يبكيك وقد كنت وكنت؟ فقال: ومن أحق بالبكاء منى وسفرى بعيد وزادى قليل , وأمسيت فى صعود وهبوط من جنة أو نار فلا أدرى إلى أيهما أصير. |
All times are GMT +3. The time now is 08:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.