![]() |
جمع بين أطيب شيء في الدنيا
من الاخت/ الملكة نور http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642 جمع بين أطيب شيء في الدنيا جمع في قوله في الحديث ( أسألك لذة النظر إلى وجهك ، وأسألك الشوق إلى لقائك ) جمع بين أطيب شيء في الدنيا ، وهو الشوق إلى لقائه سبحانه ، وأطيب شيء في الآخرة ، وهو النظر إلى وجهه سبحانه . ما المراد بالتعذيب في قوله تعالى { فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهم كافرون } ؟ قال الحسن البصري : يعذبهم بأخذ الزكاة منها والإنفاق في الجهاد واختاره ابن جرير . وقالت طائفة : تعذيبهم بها أنهم يتعرضون بكفرهم لغنيمة أموالهم ، وسبي أولادهم ، فإن هذا حكم الكافر ، وهم في الباطن كذلك . والصواب – والله أعلم – أن يقال تعذيبهم بها هو الأمر المشاهد من تعذيب طلاّب الدنيا ومحبيها ومؤثريها على الآخرة ، بالحرص على تحصيلها والتعب العظيم في جمعها ، ومقاساة أنواع المشاق في ذلك ، فلا تجد أتعب مَنْ الدنيا أكبر همِّه ، وهو حريص بجهده على تحصيلها من أبلغ العذاب في الدنيا : تشتيت الشمل وتفرق القلوب ، وكون الفقر نُصب عيني العبد لا يفارقه ، ولولا سكرة عشاق الدنيا بحبها لاستغاثوا من هذا العذاب محب الدنيا لا ينفك من ثلاث : همٍّ لازم ، وتعب دائم ، وحسرة لا تنقضي ، وذلك أن محبها لا ينال منها شيئاً إلا طمحت نفسه إلى ما فوقه كما في الحديث عن النبي : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثاً . قال بعض السلف : من أحب الدنيا فليوطن نفسه على تحمل المصائب |
All times are GMT +3. The time now is 01:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.