![]() |
من الزهد الكبير للبيهقي ( 1 )
من الاخت/ الملكة نور http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642 فوائد من الزهد الكبير للبيهقي ( الجزء الأول ) الزهد تحويل القلب من الأشياء إلى رب الأشياء رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، وزهده في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح منها ، وإنما تلك راحة ، وإنما الزاهد من ألقى غمها وتعب فيها لآخرته الزهد قطع الآمال ، وإعطاء المجهود ، وخلع الراحة الزهد ثلاثة أشياء : القلة والخلوة والجوع الزهد في ثلاثة : في الصبر على الضر ، والإيثار على الفقر ، وأن لا يطلب الدنيا بحال الزهد أن يكون شاكرا في الرضا ، صابرا في البلاء ، فإذا كان كذلك فهو زاهد الزهد : ثلاثة أحرف ، أما الزاي : فترك الزينة ، وأما الهاء : فترك الهوى ، وأما الدال : فترك الدنيا سلب الدنيا عن أوليائه ، وحماها عن أصفيائه ، وأخرجها من قلوب أهل وداده لأنه لم يرضها لهم أهل الزهد في الدنيا على طبقتين : فمنهم من يزهد في الدنيا ولا يفتح له في روح الآخرة ، فهو في الدنيا مقل قد يئست نفسه من شهوات الدنيا ولم يفتح له في روح الآخرة ، فليس شيء أحب إليه من الموت لما يرجو من روح الآخرة ، ومنهم من زهد في الدنيا ويفتح له في الآخرة ، فليس شيء أحب إليه من البقاء للتمتع بذكر الله عز وجل ألا بذكر الله تطمئن القلوب ورغبة في أن يذكر الله فيذكره ؛ لأن الميت ينقطع عمله ، وقد قال تعالى : فاذكروني أذكركم ، فقال : معناه اذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي وثوابي صفة الزاهد من لم يطلب المفقود حتى يفقد الموجود الزاهد من لم ير الدنيا وأهلها وما فيها ، وإنما يرى الله وحده ، فإذا كان كذلك لم يأخذ منها شيئا إلا من يد الله عز وجل الزاهد من إذا أنعم عليه شكر ، وإذا ابتلي صبر إياك أن تكون في المعرفة مدعيا ، أو تكون بالزهد محترفا ، أو تكون بالعبادة متعلقا قيل له : فسر لنا ذلك رحمك الله ، فقال : أما علمت أنك إذا أشرت في المعرفة إلى نفسك بأشياء معرى عن حقائقها كنت مدعيا ، وإذا كنت في زهدك موصوفا بحالة فيك دون الأحوال كنت منحرفا - أو قال : محترفا - وإذا علقت بالعبادة قلبك وظننت أنك تنجو من الله عز وجل بالعبادة لا بالله عز وجل كنت بالعبادة متعلقا لا بوليها والمنان بها عليك |
All times are GMT +3. The time now is 10:29 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.