![]() |
الأمثال في السنة مثل النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته لأمته
من الاخت/ الملكة نور http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642 الأمثال في السنة مثل النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته لأمته عَنْ قَبِيصَةَ بنِ الْمُخَارِقِ وَزُهَيْرِ بنِ عَمْرٍو قَالَا: لَمَّا نَزَلَت { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } قَالَ: انْطَلَقَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَضْمَةٍ مِنْ جَبَلٍ, فَعَلَا أَعْلَاهَا حَجَرًا, ثُمَّ نَادَى: يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافَاهْ! إِنِّي نَذِيرٌ؛ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ, فَانْطَلَقَ يَرْبَأُ أَهْلَهُ, فَخَشِيَ أَنْ يَسْبِقُوهُ, فَجَعَلَ يَهْتِفُ: يَا صَبَاحَاهْ! (1). شرح المفردات(2): ( الرَّضْمَة ) بِفَتْحِ الرَّاء وَإِسْكَان الضَّاد الْمُعْجَمَة, وَبِفَتْحِهَا لُغَتَانِ, وَالرَّضْمَة وَاحِدَة الرَّضْم, وَالرِّضَام, وَهِيَ: صُخُور عِظَام بَعْضهَا فَوْق بَعْض, وَقِيلَ هِيَ دُون الْهِضَاب. ( يَرْبَأ ): فَهُوَ بِفَتْحِ الْيَاء وَإِسْكَان الرَّاء وَبَعْدهَا بَاء مُوَحَّدَة ثُمَّ هَمْزَة عَلَى وَزْن يَقْرَأ, وَمَعْنَاهُ: يَحْفَظهُمْ وَيَتَطَلَّع لَهُمْ, وَيُقَال لِفَاعِلِ ذَلِكَ ( رَبِيئَة ) وَهُوَ الْعَيْن وَالطَّلِيعَة الَّذِي يَنْظُر لِلْقَوْمِ لِئَلَّا يَدْهَمَهُم الْعَدُوّ, وَلَا يَكُون فِي الْغَالِب إِلَّا عَلَى جَبَل أَوْ شَرَف أَوْ شَيْء مُرْتَفِع لِيَنْظُرَ إِلَى بُعْد. ( يَهْتِف ) فَبِفَتْحِ الْيَاء وَكَسْر التَّاء, وَمَعْنَاهُ: يَصِيح وَيَصْرُخ. ( يَا صَبَاحَاهُ ) كَلِمَة يَعْتَادُونَهَا عِنْد وُقُوع أَمْر عَظِيم فَيَقُولُونَهَا لِيَجْتَمِعُوا وَيَتَأَهَّبُوا لَهُ، وخص هذا الوقت لأنه كان الأغلب لوقت الغارة فكأن المعنى جاء وقت القتال فتأهبوا. من فوائد الحديث: 1- مبادرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى امتثال أمر ربه بدعوة أهله وعشيرته، والبداءة بهم قبل غيرهم. 2- بيان شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على عشيرته وقومه، وحرصه على نجاتهم من عذاب الله تعالى وعقوبته. 3- فضل الدعوة إلى الله عز وجل وأنها من أفضل القربات إليه، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) (3)، وهي وظيفة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وخواص أتباعهم، فعلى المسلم أن يعنى بذلك وأن يجتهد في الدعوة إلى الله على علم وبصيرة قدر وسعه وطاقته. (1) - صحيح البخاري، برقم: (4801)، وصحيح مسلم، برقم: (207)، واللفظ له. (2) - شرح مسلم للنووي، 3/ 82. (3) - صحيح البخاري، برقم: (3701)، وصحيح مسلم، برقم: (6376). |
All times are GMT +3. The time now is 12:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.