بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   أخلاقنا الإسلامية العظيمة (حسن الظن) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=5015)

vip_vip 08-14-2011 04:08 AM

أخلاقنا الإسلامية العظيمة (حسن الظن)
 
أخلاقنا الإسلامية العظيمة

حسن الظن


بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله

أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .

أما بعد :-

" العاقل يحسنُ الظن بإخوانه ، و ينفرد بغمومه و أحزانه ؛

كما أن الجاهل يُسيءُ الظن بإخوانه ، و لا يفكر في جناياته و أشجانه "

هذه المقولة الرائعة لخصت فكرة موضوعنا اليوم و الذى يدور حول حسن الظن و البعد عن سوء الظن .

لأن سوء الظن فى حياتنا ككل لا يأخذنا إلا لطريق لا يعلم نهايته إلا الله .

و كما تفتتت علاقات كانت أمتن من الصخر بسبب سوء الظن .

و كم قامت معارك و مشاحنات لمجرد سوء الظن

دون حتى التأكد و التيقن من صحة الحدث من عدمه .



و لقد أكد الله جل وعلا سبحانه على الجهل و التسرع فى معالجة الأمور دون علم و يقين

فى قوله سبحانه و تعالى :

{ وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا }

(النجم:28)

و نحن جميعاً و أنا أولكم لم نسلم من هذه الآفة فكم حدثتنا أنفسنا أن فلاناً موجود بالمنزل

و لكنه ينكر ينفسه أو أنه يسمع الهاتف و يتجاهله أو أن فلانة تضحك سخرية منى .

و كم تعانى بعض البيوت إلا من رحم ربى من هذه الأفة التى قد تدمر الأسر تدميراً

لدرجة قد تصل إلى مراقبة أحد الزوجين أو كلاهما للآخر لمجرد وهم برعاية الشيطان الرجيم .

و من أبشع صور سوء الظن هو سوء الظن مع رب العزة سبحانه

و لكن هذا الأمر سلاح ذو حدين .



فإن أحسنت الظن بالله عز و جل كنت ممن قال فيهم سبحانه

فى الحديث القدسى : قال الله جل و علا :

" أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله ، وإن ظن شرا فله "

الراوي : واثلة رضى الله عنه

المحدث : المنذري

المصدر : الترغيب و الترهيب

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما

و هذا هو السلاح الأول النافع المفيد و لكن السلاح الآخر خطير جداً

فليس معنى حسن الظن بالله ترك العمل و عمل الذنوب ثم نقول أننا نحسن الظن !!!

فأى حسن ظن هذا و أى تبجح .

إن سوء الظن مرض و علاجه حسن الظن بكل ما تراه و تسمعه أو حتى تشعر به

فليس هناك أفضل من حسن الظن لراحة القلب و هدوء البال .

فلا تحرق نفسك بوهم من عمل الشيطان و لا تؤذى غيرك بخيالك المريض

و إن أنت أحسنت إلى نفسك بحسن الظن فى الله عز و جل ثم فى العباد نلت كل الخير .


و ظني فيك يا ربي جميل



فحقق يا إلهي حسن ظني




أقوال فى حسن الظن

من القرآن الكريم :


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }

الحجرات : 12


من السنة المطهرة :


( إياكم و الظن ، فإن الظن أكذب الحديث ،

و لا تحسسوا ، و لا تجسسوا ، و لا تباغضوا ،

و لا تدابروا ، و كونوا عباد الله إخوانا )

الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه

المحدث : البخاري

المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 6724

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

السلف الصالح


" سُئلَ أحدُ العُلماءِ :

مَن أسوأُ الناسِ حالا ؟ قال : مَن لا يَثِقُ بأَحدٍ لِسوءِ ظَنّهِ و لا يَثِقُ بهِ أحدٌ لِسوءِ فِعلِهِ"



" أنَّ الظن القبيح بِمَن ظاهِرُهُ الخير لا يجوز !

و أنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح "

القرطبي عن أكثر العلماء



" لا تَظُنّ بكلمة خرجت مِن أخيك شرًّا ،

و أنت تجد لها في الخير محملاً "

عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه



" إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا،

فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه "

ابن سيرين رحمه الله



" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك و حسن الظن بك "

سعيد بن جبير



فلا تظنن بربك ظـن سـوء فإن الله أولـى بالجميـل

و لا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا فكيف بظـالم جانٍ جهولِ

و ظنَّ بنفسك السوءى تجدها كذلك خيرُهـا كالمستحيل

شاعر



أختكم فى الله




All times are GMT +3. The time now is 08:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.