![]() |
حديث اليوم السبت 01.08.1432
حديث اليوم السبت 01.08.1432 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي : صَلَاةِ الْحَاجَةِ ) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ وَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ عَنْ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضى الله عنه أنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ ( مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنْ الْوُضُوءَ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيُثْنِ عَلَى اللَّهِ وَ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ثُمَّ لِيَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ) قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَ فِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ وَ فَائِدٌ هُوَ أَبُو الْوَرْقَاءِ . الشــــــــــــــــروح قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ ( عَطْفٌ عَلَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ هَذَا شَيْخُ الْمُؤَلِّفِ ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ ( هُوَ السَّهْمِيُّ الْمَذْكُورُ . وَ لَوْ قَالَ الْمُؤَلِّفُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ الْبَغْدَادِيُّ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ عَنْ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَخْ لَكَانَ أَوْضَحَ وَ أَخْصَرَ لَكِنَّهُ لَمْ يَقُلْ هَكَذَا ؛ لِأَنَّ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِلَفْظِ التَّحْدِيثِ ، وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُنِيرٍ رَوَاهُ عَنْهُ بِلَفْظِ عَنْ ، فَلِإِظْهَارِ هَذَا الْفَرْقِ قَالَ كَمَا قَالَ ( عَنْ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( بِالْفَاءِ مَتْرُوكٌ اتَّهَمُوهُ ، مِنْ صِغَارِ الْخَامِسَةِ ، وَ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ . قَوْلُهُ : ( ثُمَّ لْيُثْنِ ) مِنَ الْإِثْنَاءِ ( وَ لْيُصَلِّ ) وَ الْأَصَحُّ الْأَفْضَلُ صَلَاةُ التَّشَهُّدِ ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ ) الَّذِي لَا يُعَجِّلُ بِالْعُقُوبَةِ ( الْكَرِيمُ ) الَّذِي يُعْطِي بِغَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ وَ بِدُونِ الْمِنَّةِ ( رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) اخْتُلِفَ فِي كَوْنِ الْعَظِيمِ صِفَةٌ لِلرَّبِّ أَوِ الْعَرْشِ كَمَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ ، نَقَلَ ابْنُ التِّينِ عَنِ الدَّاوُدِيِّ أَنَّهُ رَوَاهُ بِرَفْعِ الْعَظِيمِ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِلرَّبِّ ، وَ الَّذِي ثَبَتَ فِي رِوَايَةِ الْجُمْهُورِ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِلْعَرْشِ ، وَ كَذَلِكَ قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى { رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } و{ رَبِّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } بِالْجَرِّ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ . وَ الْمَعْنَى الْمُرَادُ فِي الْمَقَامِ أَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنِ العَجْزِ فَإِنَّ الْقَادِرَ عَلَى الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا يَعْجِزُ عَنْ إِعْطَاءِ مَسْئُولِ عَبْدِهِ الْمُتَوَجِّهِ إِلَى رَبِّهِ الْكَرِيمِ ( مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ ) بِكَسْرِ الْجِيمِ أَيْ أَسْبَابِهَا . قَالَ الطِّيبِيُّ : جَمْعُ مُوجِبَةٍ وَ هِيَ الْكَلِمَةُ الْمُوجِبَةُ لِقَائِلِهَا الْجَنَّةَ . وَ قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : يَعْنِي الْأَفْعَالَ وَ الْأَقْوَالَ وَ الصِّفَاتِ الَّتِي تَحْصُلُ رَحْمَتُكَ بِسَبَبِهَا ( وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ) قَالَ السُّيُوطِيُّ : أَيْ مُوجِبَاتِهَا جَمْعُ عَزِيمَةٍ . وَ قَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ أَعْمَالًا تَتَعَزَّمُ وَ تَتَأَكَّدُ بِهَا مَغْفِرَتُكَ ( وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ ) قَالَ الْقَارِيُّ : أَيْ طَاعَةً وَ عِبَادَةً فَإِنَّهُمَا غَنِيمَةٌ مَأْخُوذَةٌ بِغَلَبَةِ دَوَاعِي عَسْكَرِ الرُّوحِ عَلَى جُنْدِ النَّفْسِ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ قَائِمٌ بَيْنَهُمَا عَلَى الدَّوَامِ ، وَ لِهَذَا يُسَمَّى الْجِهَادَ الْأَكْبَرَ ؛ لِأَنَّ أَعْدَى عَدُوِّكَ نَفْسُكَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْكَ ( وَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ ) قَالَ الْعِرَاقِيُّ : فِيهِ جَوَازُ سُؤَالِ الْعِصْمَةِ مِنْ كُلِّ الذُّنُوبِ ، وَ قَدْ أَنْكَرَ بَعْضُهُمْ جَوَازَ ذَلِكَ إِذِ الْعِصْمَةُ إِنَّمَا هِيَ لِلْأَنْبِيَاءِ وَ الْمَلَائِكَةِ ، قَالَ : وَ الْجَوَابُ أَنَّهَا فِي حَقِّ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَاجِبَةٌ وَ فِي حَقِّ غَيْرِهِمْ جَائِزَةٌ ، وَ سُؤَالُ الْجَائِزِ جَائِزٌ إِلَّا أَنَّ الْأَدَبَ سُؤَالُ الْحِفْظِ فِي حَقِّنَا لَا الْعِصْمَةُ ، وَ قَدْ يَكُونُ هَذَا هُوَ الْمُرَادُ هُنَا ، انْتَهَى ( لَا تَدَعْ ) أَيْ لَا تَتْرُكْ ( لِي ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ ) أَيْ إِلَّا مَوْصُوفًا بِوَصْفِ الْغُفْرَانِ ، فَالِاسْتِثْنَاءُ فِيهِ وَفِيمَا يَلِيهِ مُفَرَّعٌ مِنْ أَعَمِّ الْأَحْوَالِ ( وَ لَا هَمًّا ) أَيْ غَمًّا ( إِلَّا فَرَّجْتَهُ ) بِالتَّشْدِيدِ وَ يُخَفَّفُ أَيْ أَزَلْتَهُ وَكَشَفْتَهُ ( وَ لَا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا ) أَيْ بِهَا يَعْنِي مَرْضِيَّةً . قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ إِلَخْ ) قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ : رَوَاهَا التِّرْمِذِيُّ وَ ابْنُ مَاجَهْ كِلَاهُمَا مِنْ رِوَايَةِ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْوَرْقَاءِ وَ زَادَ ابْنُ مَاجَهْ بَعْدَ قَوْلِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، ثُمَّ يَسْأَلُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ ، وَ رَوَاهُ الْحَاكِمُ بِاخْتِصَارٍ ، ثُمَّ قَالَ أَخْرَجْتُهُ شَاهِدًا ، وَ فَائِدٌ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ ، وَ زَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْعِصْمَةَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ . قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ : وَ فَائِدٌ مَتْرُوكٌ رَوَى عَنْهُ الثِّقَاتُ ، وَ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ مَعَ ضَعْفِهِ يَكْتُبُ حَدِيثَهُ . |
All times are GMT +3. The time now is 05:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.