![]() |
الصبر على الأحزان
من: الأخت/ الملكة نور http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642 أقوال السلف في الصبر على الأحزان * ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده، قال : قال إبراهيم بن داود : *قال بعض الحكماء : إن لله عبادًا يستقبلون المصائب بالبشر، قال : *فقال : أولئك الذين صفت من الدنيا قلوبهم، ثم قال : قال وهب بن منبه : وجدت في زبور داود : يقول الله تعالى : ( يا داود، هل تدري من أسرع الناس ممرًا على الصراط ؟ *الذين يرضون بحكمي وألسنتهم رطبة من ذكري ) . * قال عبد العزيز بن أبي داود : ( ثلاثة من كنوز الجنة : كتمان المصيبة، وكتمان المرض، وكتمان الصدقة ) . * وقال بعض السلف : ( ثلاثة يمتحن بها عقول الرجال : ( كثرة المال، والمصيبة، والولاية ) . * وقال عبد الله بن محمد الهروي : من جواهر البر : *كتمان المصيبة، حتى يظن أنك لم تصب قط ) . * وقال عون بن عبد الله : ( الخير الذي لا شر معه : الشكر مع العافية، والصبر مع المصيبة ) . * قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه : ( الصبر ثلاثة : صبر على المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر *عن المعصية، فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها، *كتب له ثلاثمائة درجة، ومن صبر على الطاعة، كتب له ستمائة درجة، *ومن صبر عن المعصية، كتب له تسعمائة درجة ) . * وقال ميمون بن مهران : ( الصبر صبران : فالصبر على المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عن المعصية ) . * وقال الجنيد، وقد سئل عن الصبر، فقال : ( هو تجرع المرارة من غير تعبس ) . * وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى : {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد : 24] ( صبروا على ما أمروا به، وصبروا عما نهوا عنه ) *اهـ. فكأنه رحمه الله جعل الصبر عن المعصية داخلاً في قسم المأمور به . * قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع، عن مالك بن مغول، عن أبي السفر، *قال : مرض أبو بكر فعادوه، فقالوا : ألا ندعو لك الطبيب ؟ *فقال : قد رآني الطبيب , قالوا : فأي شيء قال لك ؟ قال : *إني فعال لما أريد . * قال أحمد : ( حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن مجاهد قال : قال عمر بن الخطاب :* ( وجدنا خير عيشنا بالصبر ) . *وفي رواية : ( أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان *من الرجال كان كريمًا ) . * وقال علي بن أبي طالب : ( ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس *بار الجسد، ثم رفع صوته فقال : ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له ) . * وقال الحسن : ( الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ) . * وقال عمر بن عبد العزيز : ( ما أنعم الله على عبد نعمة، فانتزعها منه، فعاضها مكانها الصبر، إلا كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه منه ) . * وكان لبعض العارفين رقعة، يخرجها كل وقت، فينظر فيها، *وفيها مكتوب واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا . * وقال مجاهد في قوله تعالى : *{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}، *في غير جزع . * وقال عمرو بن قيس {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} *قال : ( الرضا بالمصيبة والتسليم ) . * وقال حسان : *{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} *لا شكوى فيه . * وقال همام عن قتادة في قول الله تعالى : *{وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} [يوسف: 84] قال : كظيم على الحزن، فلم يقل إلا خيرًا، وقال الحسن : الكظيم : الصبور , وقال الضحاك : كظيم الحزن . ****** وقال عبد الله بن المبارك : أخبرنا عبد الله بن لهيعة، عن عطاء بن دينار، *أن سعيد بن جبير قال : ( الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب منه، واحتسابه عند الله ) . قال يونس بن زيد : سألت ربيعة بن أبي عبد الرحمن: ما منتهى الصبر؟ قال : ( أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبل أن تصيبه ) . وقال قيس بن الحجاج في قوله تعالى : *{فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} [المعارج: 5]، *قال : ( أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يعرف من هو ) . |
All times are GMT +3. The time now is 10:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.