بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   حديث اليوم الأربعاء 02.10.1432 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=5811)

vip_vip 11-12-2011 09:01 PM

حديث اليوم الأربعاء 02.10.1432
 
حديث اليوم الأربعاء 02.10.1432

حديث اليوم
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : فَضْلِ بُنْيَانِ الْمَسْجِدِ )

حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ
عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ

سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ يَقُولُ

( مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ (

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عَلِيٍّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَ أَنَسٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ
وَأمنا أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ رضى الله عنها و عن أبيها
وَ أمنا أم المؤمنين السيدة / أُمِّ حَبِيبَةَ رضى الله عنها
وَ أَبِي ذَرٍّ وَ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ وَ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهم أجمعين

قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عُثْمَانَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُمَا غُلَامَانِ صَغِيرَانِ مَدَنِيَّانِ

الشــــــــــــــــروح

) بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ بُنْيَانِ الْمَسْجِدِ (
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ )
اسْمُهُ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ وَ هُوَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ الصَّغِيرُ ،
رَوَى عَنْهُ بُنْدَارٌ وَ أَحْمَدُ وَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَ غَيْرُهُمْ .
قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : ثِقَةٌ مِنَ التَّاسِعَةِ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ مِائَتَيْنِ ، انْتَهَى ،
قُلْتُ : هُوَ مِنْ رِجَالِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ .

قَوْلُهُ : ( مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا )
التَّنْكِيرُ فِيهِ لِلشُّيُوعِ فَيَدْخُلُ فِيهِ الْكَبِيرُ وَ الصَّغِيرُ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْآتِيَةِ صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا ،
وَ قَوْلُهُ : لِلَّهِ ، يَعْنِي يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ . قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ :
مَنْ كَتَبَ اسْمَهُ عَلَى الْمَسْجِدِ الَّذِي يَبْنِيهِ كَانَ بَعِيدًا مِنَ الْإِخْلَاصِ ، انْتَهَى .
وَ مَنْ بَنَاهُ بِالْأُجْرَةِ لَا يَحْصُلُ لَهُ هَذَا الْوَعْدُ الْمَخْصُوصُ لِعَدَمِ الْإِخْلَاصِ ،
وَ إِنْ كَانَ يُؤَجَّرُ فِي الْجُمْلَةِ كَذَا فِي الْفَتْحِ ( بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ )
صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أَيْ بَنَى بِنَاءً مِثْلَهُ .
قَالَ النَّوَوِيُّ يَحْتَمِلُ قَوْلُهُ مِثْلَهُ أَمْرَيْنِ :
الأول : أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ بَنَى اللَّهُ تَعَالَى مِثْلَهُ فِي مُسَمَّى الْبَيْتِ ،
وَ أَمَّا صِفَتُهُ فِي السَّعَةِ وَ غَيْرِهَا فَمَعْلُومٌ فَضْلُهَا ،
وَ أَنَّهَا مِمَّا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ .
الثَّانِي : أَنَّ فَضْلَهُ عَلَى بُيُوتِ الْجَنَّةِ كَفَضْلِ الْمَسْجِدِ عَلَى بُيُوتِ الدُّنْيَا ، انْتَهَى كَلَامُ النَّوَوِيِّ .
وَ قِيلَ أَيْ مِثْلُ الْمَسْجِدِ فِي الْقَدْرِ وَ الْمِسَاحَةِ لَكِنَّهُ أَنْفَسُ مِنْهُ بِزِيَادَاتٍ كَثِيرَةٍ .
وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : لَفْظُ الْمِثْلِ لَهُ اسْتِعْمَالَانِ ، أَحَدُهُمَا الْإِفْرَادُ مُطْلَقًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
( فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا )
وَ الْآخَرُ الْمُطَابَقَةُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى
) أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ (
فَعَلَى الْأَوَّلِ لَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ الْجَزَاءُ أَبْنِيَةً مُتَعَدِّدَةً فَيَحْصُلُ جَوَابُ مَنِ اسْتَشْكَلَ التَّقَيُّدَ
بِقَوْلِهِ مِثْلَهُ ، مَعَ أَنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لِاحْتِمَالِهَا أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بَنَى اللَّهُ لَهُ
عَشَرَةَ أَبْنِيَةٍ مِثْلَهُ . وَ الْأَصْلُ أَنَّ ثَوَابَ الْحَسَنَةِ الْوَاحِدَةِ وَاحِدٌ بِحُكْمِ الْعَدْلِ
وَ الزِّيَادَةُ بِحُكْمِ الْفَضْلِ . وَ مِنَ الْأَجْوِبَةِ الْمُرْضِيَةِ أَنَّ الْمِثْلِيَّةَ هَاهُنَا بِحَسَبِ الْكَمِّيَّةِ ،
وَ الزِّيَادَةُ حَاصِلَةٌ بِحَسَبِ الْكَيْفِيَّةِ ، فَكَمْ مِنْ بَيْتٍ خَيْرٌ مِنْ عَشَرَةٍ بَلْ مِنْ مِائَةٍ
أَوْ أَنَّ الْمَقْصُودَ مِنَ الْمِثْلِيَّةِ أَنَّ جَزَاءَ هَذِهِ الْحَسَنَةِ مِنْ جِنْسِ الْبِنَاءِ لَا مِنْ غَيْرِهِ
مِنْ قَطْعِ النَّظَرِ عَنْ غَيْرِ ذَلِكَ ، مَعَ أَنَّ التَّفَاوُتَ حَاصِلٌ قَطْعًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى ضِيقِ الدُّنْيَا
وَ سَعَةِ الْجَنَّةِ ، إِذْ مَوْضِعُ شِبْرٍ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا . كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ .
وَ قَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ وَاثِلَةَ بِلَفْظِ : بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلَ مِنْهُ ،
و للطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بِلَفْظِ : أَوْسَعَ مِنْهُ وَ هَذَا يُشْعِرُ بِأَنَّ الْمِثْلِيَّةَ
لَمْ يُقْصَدْ بِهَا الْمُسَاوَاةُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عَلِيٍّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
وَ أَنَسٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ عَائِشَةَ وَ أُمِّ حَبِيبَةَ وَ أَبِي ذَرٍّ وَ عُمَرَ وَ ابْنِ عَنْبَسَةَ
وَ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ


All times are GMT +3. The time now is 02:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.