بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   حديث اليوم 03.11.1432 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=5903)

vip_vip 11-21-2011 01:00 PM

حديث اليوم 03.11.1432
 
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : كَيْفَ كَانَ تَطَوُّعُ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِالنَّهَارِ )

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ
عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :

سَأَلْنَا عَلِيًّا رضى الله تعالى عنه
عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ مِنْ النَّهَارِ فَقَالَ :

( إِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَ ذَاكَ فَقُلْنَا مَنْ أَطَاقَ ذَاكَ مِنَّا فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
إِذَا كَانَتْ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَاهُنَا عِنْدَ الْعَصْرِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ
وَ إِذَا كَانَتْ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَاهُنَا عِنْدَ الظُّهْرِ صَلَّى أَرْبَعًا
وَ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَ بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ وَ قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا
يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ
وَ مَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُسْلِمِينَ(

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ
عَنْ عَلِيٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَحْوَهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
وَ قَالَ إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَحْسَنُ شَيْءٍ رُوِيَ فِي تَطَوُّعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي النَّهَارِ هَذَا
وَ رُوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ كَانَ يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ وَ إِنَّمَا ضَعَّفَهُ عِنْدَنَا وَ اللَّهُ أَعْلَمُ
لِأَنَّهُ لَا يُرْوَى مِثْلُ هَذَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ
عَنْ عَلِيٍّ وَ عَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ هُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ
قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ
قَالَ سُفْيَانُ كُنَّا نَعْرِفُ فَضْلَ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَلَى حَدِيثِ الْحَارِثِ .

الشـــــــــــــــروح :

قَوْلُهُ : ( عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ (
السَّلُولِيِّ الْكُوفِيِّ صَدُوقٌ قَالَهُ الْحَافِظُ .

قَوْلُهُ : ( فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَ ذَلِكَ )
أَيِ الدَّوَامَ وَ الْمُوَاظَبَةَ عَلَى ذَلِكَ ، وَ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ : وَ قَلَّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَيْهَا
( فَقُلْنَا : مَنْ أَطَاقَ ذَلِكَ مِنَّا ( خَبَرُهُ مَحْذُوفٌ ؛ أَيْ : أَخْذَهُ وَ فَعَلَهُ . وَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ : فَقُلْنَا :
أَخْبَرَنَا بِهِ نَأْخُذْ مِنْهُ مَا اسْتَطَعْنَا ( إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا ) زَادَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ
: يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ( كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَاهُنَا ) يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ كَمَا فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ
) عِنْدَ الْعَصْرِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ) وَ الْحَاصِلُ أَنَّهُ إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ جَانِبِ الْمَشْرِقِ
مِقْدَارَ ارْتِفَاعِهَا مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ وَقْتَ الْعَصْرِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَ هِيَ صَلَاةُ الضُّحَى
وَ قِيلَ : هِيَ صَلَاةُ الْإِشْرَاقِ ، وَ اسْتُدِلَّ بِهِ لِأَبِي حَنِيفَةَ عَلَى أَنَّ وَقْتَ الْعَصْرِ بَعْدَ الْمِثْلَيْنِ .
قُلْتُ : إِنْ كَانَ الْمُرَادُ مِنْ صَلَاةِ الْإِشْرَاقِ الصَّلَاةَ الَّتِي كَانَ يُصَلِّيهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ -
بَعْدَمَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَظَاهِرٌ أَنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ غَيْرُ صَلَاةِ الْإِشْرَاقِ ،
وَ إِنْ كَانَ الْمُرَادُ مِنْ صَلَاةِ الْإِشْرَاقِ غَيْرَهَا فَلَا يَصِحُّ الِاسْتِدْلَالُ فَتَفَكَّرْ .
وَ قَدْ سَمَّى صَاحِبُ إِنْجَاحِ الْحَاجَةِ هَذِهِ الصَّلَاةَ الضَّحْوَةَ الصُّغْرَى وَ الصَّلَاةَ الثَّانِيَةَ الْآتِيَةَ
فِي الْحَدِيثِ الضَّحْوَةَ الْكُبْرَى حَيْثُ قَالَ : هَذِهِ الصَّلَاةُ هِيَ الضَّحْوَةُ الصُّغْرَى وَ هُوَ وَقْتُ الْإِشْرَاقِ ،
وَ هَذَا الْوَقْتُ هُوَ أَوْسَطُ وَقْتِ الْإِشْرَاقِ وَ أَعْلَاهَا ، وَ أَمَّا دُخُولُ وَقْتِهِ فَبَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ
وَ ارْتِفَاعِهَا مِقْدَارَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ حِينَ تَصِيرُ الشَّمْسُ بَازِغَةً وَ يَزُولُ وَقْتُ الْكَرَاهَةِ ،
وَ أَمَّا الصَّلَاةُ الثَّانِيَةُ فَهِيَ الضَّحْوَةُ الْكُبْرَى ، انْتَهَى .
) وَ إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا ) أَيْ مِنْ جَانِبِ الْمَشْرِقِ

) كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَاهُنَا ) أَيْ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ
( عِنْدَ الظُّهْرِ صَلَّى أَرْبَعًا ) وَ هِيَ الضَّحْوَةُ الْكُبْرَى
( وَ يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ
وَ مَنْ تَبِعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُسْلِمِينَ ) قَالَ الْعِرَاقِيُّ : حَمَلَ بَعْضُهُمْ هَذَا عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ
بِالْفَصْلِ بِالتَّسْلِيمِ التَّشَهُّدُ ؛ لِأَنَّ فِيهِ السَّلَامَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ –
وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، قَالَهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَرَى صَلَاةَ النَّهَارِ أَرْبَعًا ،
قَالَ : وَ فِيمَا أَوَّلَهُ عَلَيْهِ بُعْدٌ


All times are GMT +3. The time now is 06:26 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.