![]() |
قصة إسلام سيد أهل اليمامة
من بدائع القصص النبوي الصحيح قصة إسلام سيد أهل اليمامة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له : (ثمامة بن أثال) سيد أهل اليمامة ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . الرسول صلى الله عليه وسلم : ماذا عندك يا ثمامة ؟ . ( ما تظن أني فاعل بك) ؟ ثمامة : عندي خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم ]تقتل من عليه دم مطلوب به ، وهو مستحق عليه ، فلا عتب عليك في قتله[ ، وان تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت . (فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان يوم الغد) . الرسول صلى الله عليه وسلم : ما عندك يا ثمامة ؟ . ثمامة : عند خير يا محمد .. (فتركه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، حتى إذا كان يوم الغد) الرسول صلى الله عليه وسلم : ما عندك يا ثمامة ؟ . ثمامة : عندي ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر . الرسول صلى الله عليه وسلم : أطلقوا ثمامة . (يطلق الصحابة ثمامة ، فينطلق إلى نخل قريب من المسجد فيغتسل ، ثم يدخل المسجد) . ثمامة أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الدين كله إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فقد أصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟ . (يبشره الرسول صلى الله عليه وسلم ويأمره أن يعتمر ) يقدم ثمامة إلى مكة المشركون (ثمامة) : أصبئت . ] أتركت دين آبائك [ ثمامة : لا ] ما خرج من الدين ، لأن عبادة الأوثان ليست بدين حقاً [ ولكن أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . من فوائد هذا الحديث والقصة : 1- ربط الكافر في المسجد ليطلع على عبادة المسلمين وأخلاقهم . 2- المن على السير الكافر ، وتعظيم أمر العفو عن المسئ ، لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حباً في ساعة واحدة لما أسداه النبي صلى الله عليه وسلم من العفو والمن بغير مقابل . 3- مشروعية الاغتسال عند الإسلام . 4- تستحب الملاطفة لمن يرجى إسلامه من الأسرى ، ولا سيما من يتبعه على إسلامه العدد الكثير من قومه ( مثل ثمامة فهو زعيم قومه) . 5- مشروعية بعث السرايا إلى بلاد الكفار ، وأسر من وجد منهم ، والتخيير بعد ذلك في قتله أو الإبقاء عليه . 6- كان المشركون يقولون لمن أسلم منهم ( صابئ) أي تارك دينه ، ودين آبائه الذين يدعون الأولياء من دون الله ، ليصرفوا الناس عنه ويذموه . وفي عصرنا من دعا إلى التوحيد ، وأمر بدعاء الله وحده ، وحذر من دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء وغيرهم قال عنه بعض الناس المنحرفين ( وهابي ) ليصرفوا الناس عن دعوته ، وهي في الحقيقة دعوة الأنبياء جميعاً ، وعلى رأسهم خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . 7- إن عبادة الأوثان لا تسمى ديناً حقاً ، لأنها من وسوسة الشياطين ، تخالف الفطرة والدين والعقل . |
All times are GMT +3. The time now is 04:31 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.