![]() |
آلام ارملة ! (2)
من: الأخت/ غرام الغرام http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642 آلام ارملة ! (2) الأرملة في ديننا تنال كل تكريم ورعاية واهتمام بل أكثر اللاتي تزوجهن الرسول صلى الله عليه وسلم من الأرامل , فقد جعل الإسلام للمرأة الأرملة المنزلة الكريمة , بل جعل الإسلام رعايتها من القربات إلى الله تعالى , كما أن مساعدتها على قضاء حوائجها له فضل عظيم عنده سبحانه , مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل , الصائم النهار ) رواه البخاري . لكن إذا كانت الأرملة قدر الله تعالى لها أن تفقد زوجها فليس معنى ذلك أن تمنع من ممارسة حقها في الحياة الكريمة . فموت الزوج ليس معناه نهاية الحياة بالنسبة للزوجة , وليس معناه أن تعيش بقية حياتها في أغلال وقيود لقب الأرملة . وللاسف فإنها عندما تفكر في الزواج مثلا تنهال عليها سيول الاتهامات والنظرات المشينة من قبل البعض , على الرغم أن الإسلام بشريعته السمحة يدعم الأرملة ويساعدها على التفاعل مع المجتمع , لكنها عندما تحاول الانخراط والتفاعل مع من حولها من الجيران والأقارب قد تجد من حولها من النساء الخوف من الاقتراب منها فالكل يتخوف منها على زوجه , ما يدفعها أن تحبس وحيدة تعيش على ذكريات الماضي , بل تكون مرتعا لوسوسة الشيطان . لقد اعتبر الاسلام الزواج حقا للأرملة أجازه لها الشرع بعد انتهاء العدة , وهي أربعة أشهر وعشرة أيام أو وضع الحمل إن كانت حاملا , فلها أن تتزوج لتكمل حياتها في ظل أسرة مسلمة .. وقد تلجأ المرأة الأرملة للزواج عندما تشعر أنها بحاجة لرجل يقوم بدور الأب عندما تفقد استطاعتها في السيطرة على أبنائها , إضافة إلى المساندة المادية , أما من الناحية النفسية فإنها تلجأ للزواج لكثرة ما يلاحقها من آلام ومخاطر , فتنظر إلى الزواج كبداية لإعادة ترتيب أوراقها من جديد . على الجانب الآخر , تنال المرأة الأرملة الاحترام من المجتمع إذا أوقفت نفسها لأولادها وتفرغت لهم ورفضت الزواج بعد وفاة زوجها , خصوصا إذا كبر ابناؤها وكبرت هي ايضا في العمر .. |
All times are GMT +3. The time now is 03:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.