![]() |
درس اليوم 4463
من:إدارة بيت عطاء الخير http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 درس اليوم السلام في نهاية المجلس الإسلام دين السلام، وإلقاء السلام على المسلمين يُشيع روحًا من المودَّة والحبِّ، وقد صرَّح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك في رواية مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ). ولذلك كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام على المسلمين في كل مناسبة ممكنة، ومن ذلك أنه لم يكن يكتفِ بإلقاء السلام عند اللقاء مع المسلمين إنما كان يفعل ذلك -أيضًا- عند توديعهم؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: حسن صحيح- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى مَجْلِسٍ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ، ثُمَّ إِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتِ الأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ ). فصار السلام في نهاية المجلس سُنَّةً نبوية كما هو كذلك في أوله، وليس بالضرورة أن يكون المجلس طويلًا أو في بيت أو مُلْتقى؛ إنما يفعل ذلك المسلم ولو افترق عن صديق له في الطريق؛ فقد روى الطبراني -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي مَدِينَةَ الدَّارِمِيِّ رضي الله عنه، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: كَانَ الرَّجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ( إِذَا الْتَقَيَا لَمْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَقْرَأَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 2]، ثُمَّ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ ). فالسلام هنا سُنَّة نبوية؛ لأن الصحابة لا يفعلون ذلك إلا اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلنحرص على هذه السُّنَّة الجميلة، وهي كفيلة بنشر الحبِّ بيننا كما بَشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 12:09 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.