![]() |
شرح الدعاء من الكتاب و السنة( 39)
من: الأخت/ الملكة نور http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 شرح الدعاء من الكتاب و السنة( 39) شرح دعاء اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، و الجبن و الهرم ، و أعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا و الممات . { اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا َالْمَمَاتِ } . المفردات : العجز : تخلُّف العبد عن فعل الخير لعدم القدرة . الكسل : ترك العبد فعل الشيء مع القدرة عليه . الجبن : هو مهابة الأشياء، والتأخّر عن فعلها . و الهرم : الكِبَرُ والردُّ إلى أرذل العمر . الشرح : قوله : (كان يتعوّذ) ( يدلّ الفعل المضارع بعد (كان) على المداومة على الفعل ) . أي أنه كان صلى الله عليه وسلم يداوم على هذا الدعاء لأهميته ، و ذلك : أن العجز والكسل يفوّت على العبد كثيراً من الواجبات من أعمال الصالحات التي ترجع إليه بالنفع في دينه ودنياه وآخرته ، واستعاذته كذلك من (الجبن) : وهو مهابة للأشياء يؤدي إلى عدم الوفاء بكثير من الواجبات وحقوق اللَّه تعالى، كالقتال في سبيله، وعدم الجرأة في الصدع بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وعدم مخالفة هوى النفس و الشيطان و استعاذته من (الهرم) أي كبر السن الذي يؤدّي إلى تساقط بعض القوى، وضعفها كاختلال العقل و الحواس والعجز عن كثير من الطاعات ، والتساهل عن بعضها، وقوله : (وفتنة المحيا) : هو ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا وشهواتها من النساء والأموال و الأولاد ، و يدخل كذلك من فتن الدين، ومن أعظم الفتن في الدنيا أن يموت العبد والعياذ باللَّه بسوء الخاتمة عند الموت . (والممات) : قيل : فتنة القبر، و قيل : عند الاحتضار ، وأضيفت الفتنة إلى الموت لقربها منه ، ويحتمل كل هذه المعاني . قال ابن بطال رحمه اللَّه : ( هذه كلمة (أي : المحيا والممات) جامعة لمعانٍ كثيرة ٍ، و ينبغي للمرء أن يرغب إلى ربه تعالى في رفع ما نزل، ودفع ما لم ينزل، ويستشعر الافتقار إلى ربه عز وجل في جميع ذلك ) . |
All times are GMT +3. The time now is 04:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.