![]() |
من عجائب الدعاء (20)
من: الأخت/ الملكة نور http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 من عجائب الدعاء (20) لخالد بن سليمان بن علي الربعي الرجل الصالح أعرض هذا القصة بتصرف (ذكرها الشيخ سعيد بن مسفر – حفظه الله – في مقابلة معه في إذاعة القرآن بالمملكة) : كانت هناك مدرسة في إحدى القرى وفيها مدرسون منهم رجل معرض عن الله – تعالى – فلا يصلي ولا يأتي بأمور الدين وعين فيها مدرس فيه خير وصلاح قال : لما ذهبت إلى تلك المدرسة و في الاستراحة بين الدروس رأيت المدرسين مجتمعين وحدهم و هناك مدرس آخر في غرفة وحده فسألتهم قالوا: إنه لا يصلي فنحن لا نريده ، و لا نجلس معه ، قال : فذهبت وجلست معه فأبعد عني فلما كانت الاستراحة الثانية فعلت مثلها ، فأنس بي قليلاً ثم قلت له : إنني أتيت إلى هذه القرية و ليس معي أحد من أهلي وأريد أن أسكن معك ؛ لأنك وحدك أيضًا . فساءه ذلك و قال : أنا ليس في خير، فقلت أسكن معك بضعة أيام و إذا وجدت محلاً خرجت عنك ، فوافق على ذلك ، فكنت أخدمه فأغسل ملابسه و أصنع الطعام و أنظف البيت ، و أنا على ذلك لا أذكر له شيئًا من تقصيره في الصلاة ، فقلت له يومًا : أريد أن أذهبو استأجر بيتًا فنهاني ، نظرًا لخدمتي له ، و في يوم من الأيام كنا جالسين نشرب الشاي بعد الغداء إذ أذن المؤذن لصلاة العصر فوضعت ما في يدي و قمت فلما رآني قال لي : ألا تتعب من الذهاب إلى المسجد كل يوم خمس مرات ، قلت له : لا بل أجد الراحة و الطمأنينة فهل لك أن تجرب ذلك ، فقال : نعم ، فذهبنا إلى المسجد دون أن يتوضأ فلما دخلنا المسجد صلينا ركعتي المسجد ، فقمت خلفه ، ورفعت يدي إلى السماء وقلت : يا رب قد فعلت معهكل شيء حتى أدخلته عليك فأعده يا رب ، فلما قضينا الصلاة قلت له كيف وجدت قلبك قال : راحة لم أجد مثلها : فقلت له إذن هناك صلاة المغرب ، وأرجوا أن تغتسل و تتوضأ ، فوافق على ذلك ، ثم هداه الله – تعالى – فالتزم بأوامر الدين جميعًا وصرنا أصدقاء فقلت للمدرسين : معاملتكم ليست حسنة انظروا كيف هداه الله – تعالى – بالأخلاق و الرفق . ثم انتدب للعمل خارج المملكة فذهب هناك و أسلم على يديه الكثير . و الحمد لله رب العالمين . |
All times are GMT +3. The time now is 03:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.