![]() |
حديث اليوم 27.12.1432
حديث اليوم مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ الْمَسْأَلَةِ ) حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ يَقُولُ : ( لَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَتَصَدَّقَ مِنْهُ فَيَسْتَغْنِيَ بِهِ عَنْ النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ رَجُلًا أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ ذَلِكَ فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا أَفْضَلُ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى وَ ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ) قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرٍو وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ ثَوْبَانَ وَزِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ وَ أَنَسٍ وَ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ وَ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ وَ سَمُرَةَ وَ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ يُسْتَغْرَبُ مِنْ حَدِيثِ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ . الشــــــــــــــــــروح : ) بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ الْمَسْأَلَةِ ) أَيِ السُّؤَالِ قَوْلُهُ : ( عَنْ بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ ) الْأَحْمَسِيِّ الْكُوفِيِّ أَبِي بِشْرٍ الْكُوفِيِّ ، ثِقَةٌ ثَبْتٌ مِنَ الْخَامِسَةِ ( عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ) الْبَجْلِيِّ الْكُوفِيِّ ، ثِقَةٌ مِنَ الثَّانِيَةِ مُخَضْرَمٌ ( لَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ ) بِفَتْحِ اللَّامِ ، وَ الْغُدُوُّ السَّيْرُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ . وَ غَالِبُ الْحَطَّابِينَ يَخْرُجُونَ كَذَلِكَ ، وَ يُطْلَقُ عَلَى مُطْلَقِ السَّيْرِ إِطْلَاقًا شَائِعًا فَيُمْكِنُ حَمْلُهُ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَ عَلَى الْمَجَازِ الشَّائِعِ ( فَيَحْتَطِبَ ) بِالنَّصْبِ عُطِفَ عَلَى يَغْدُوَ ، أَيْ يَجْمَعَ الْحَطَبَ ( عَلَى ظَهْرِهِ ) مُتَعَلِّقٌ بِمُقَدَّرٍ هُوَ حَالٌ مُقَدَّرَةٌ أَيْ حَامِلًا عَلَى ظَهْرِهِ أَيْ مُقَدَّرًا حَمْلُهُ عَلَى ظَهْرِهِ إِذْ لَا حَمْلَ حَالَ الْجَمْعِ بَلْ بَعْدَهُ ، وَ إِنَّمَا حَالُ الْجَمْعِ تَقْدِيرُ الْحَمْلِ ( فَيَتَصَدَّقَ مِنْهُ وَيَسْتَغْنِيَ بِهِ ) عُطِفَ عَلَى الْفِعْلِ السَّابِقِ وَ أَنْ مَعَ مَدْخُولَاتِهَا مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ قَوْلُهُ خَيْرٌ ، أَيْ مَا يَلْحَقُهُ مِنْ مَشَقَّةِ الْغُدُوِّ وَ الِاحْتِطَابِ وَ التَّصَدُّقِ وَالِاسْتِغْنَاءِ بِهِ خَيْرٌ مِنْ ذُلِّ السُّؤَالِ ، قَالَهُ أَبُو الطَّيِّبِ السِّنْدِيُّ . ) فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ) الْيَدُ الْعُلْيَا هِيَ الْمُنْفِقَةُ وَ السُّفْلَى هِيَ السَّائِلَةُ ، فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - قَالَ وَ هُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَ ذَكَرَ الصَّدَقَةَ وَ التَّعَفُّفَ وَ الْمَسْأَلَةَ : الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، فَالْيَدُ الْعُلْيَا هِيَ الْمُنْفِقَةُ ، وَ السُّفْلَى هِيَ السَّائِلَةُ . وَ ذَكَرَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ أَحَادِيثَ فِي هَذَا ثُمَّ قَالَ : فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ مُتَضَافِرَةٌ عَلَى أَنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا وَ هِيَ الْمُنْفِقَةُ مُعْطِيَةٌ ، وَ أَنَّ السُّفْلَى هِيَ السَّائِلَةُ ، وَ هَذَا هُوَ الْمُعْتَمَدُ وَ هُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ ( وَ ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ) خِطَابٌ لِلْمُنْفِقِ أَيِ ابْدَأْ فِي الإِنْفَاقِ بِمَنْ تُمَوِّنُ وَ يَلْزَمُكَ نَفَقَتُهُ مِنْ عِيَالِكَ فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلِغَيْرِهِمْ . قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَامِّ وَ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرٍو وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ ثَوْبَانَ وَ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ وَ أَنَسٍ وَ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ وَ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ وَ سَمُرَةَ وَ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهم أجمعين ) أَمَّا حَدِيثُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ عَنْهُ حَدِيثٌ آخَرُ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى ، وَ الْغَالِبُ عَلَى رِوَايَتِهِ التَّوْثِيقُ ، وَ رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَ صَحَّحَ إِسْنَادَهُ كَذَا فِي التَّرْغِيبِ . وَ أَمَّا حَدِيثُ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرٍو فَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ . وَ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الْبَيْهَقِيُّ . وَ أَمَّا حَدِيثُ ثَوْبَانَ |
All times are GMT +3. The time now is 12:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.