![]() |
حديث اليوم 01.01.1433
حديث اليوم مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي : كَرَاهِيَةِ صَوْمِ يَوْمِ الشَّكِّ ) حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ قَالَ : كُنَّا عِنْدَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَأُتِيَ بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ فَقَالَ كُلُوا فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ إِنِّي صَائِمٌ فَقَالَ عَمَّارٌ بن ياسر رضى الله تعالى عنه : [ مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ النَّاسُ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ] قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ أَنَسٍ رضى الله عنهم أجمعين قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَمَّارٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ التَّابِعِينَ وَ بِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيُّ وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ كَرِهُوا أَنْ يَصُومَ الرَّجُلُ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ وَ رَأَى أَكْثَرُهُمْ إِنْ صَامَهُ فَكَانَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَنْ يَقْضِيَ يَوْمًا مَكَانَهُ . الشـــــــــــــروح : قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ( اسْمُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ الْأَزْدِيُّ الْكُوفِيُّ ، صَدُوقٌ يُخْطِئُ مِنَ الثَّامِنَةِ ( عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ( بِكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَ تَخْفِيفِ اللَّامِ الْمَفْتُوحَةِ ، وَ زُفَرُ بِالزَّايِ وَ الْفَاءِ عَلَى وَزْنِ عُمَرَ كُوفِيٌّ عَبْسِيٌّ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَ فُضَلَائِهِمْ . قَوْلُهُ : ( كُنَّا عِنْدَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ( صَحَابِيٌّ جَلِيلٌ مَشْهُورٌ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ بَدْرِيٌّ قُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ سَنَةً سَبْعٍ وَ ثَلَاثِينَ ( مَصْلِيَّةٍ ) أَيْ مَشْوِيَّةٍ ( فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ ) أَيِ اعْتَزَلَ ( فَقَالَ ) أَيْ بَعْضُ الْقَوْمِ الَّذِي اعْتَزَلَ وَاحْتَرَزَ عَنْ أَكْلِهَا ( مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي شُكَّ فِيهِ ) وَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ يَشُكُّ فِيهِ ، وَ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي صَحِيحِهِ تَعْلِيقًا بِلَفْظِ : مَنْ صَامَ يَوْمَ الشَّكِّ وَ الْمُرَادُ مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ يَوْمُ الثَّلَاثِينَ مِنْ شَعْبَانَ إِذَا لَمْ يُرَ الْهِلَالُ فِي لَيْلَتِهِ بِغَيْمٍ سَاتِرٍ أَوْ نَحْوِهِ ، فَيَجُوزُ كَوْنُهُ مِنْ رَمَضَانَ وَ كَوْنُهُ مِنْ شَعْبَانَ ( فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ ( هُوَ كُنْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، قِيلَ فَائِدَةُ تَخْصِيصِ ذِكْرِ هَذِهِ الْكُنْيَةِ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُقَسِّمُ بَيْنَ عِبَادِ اللَّهِ أَحْكَامَهُ زَمَانًا وَ مَكَانًا وَ غَيْرَ ذَلِكَ . قَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي : اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى تَحْرِيمِ يَوْمِ الشَّكِّ ؛ لِأَنَّ الصَّحَابِيَّ لَا يَقُولُ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ رَأْيِهِ فَيَكُونُ مِنْ قَبِيلِ الْمَرْفُوعِ . قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : هُوَ مُسْنَدٌ عِنْدَهُمْ لَا يَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِكَ ، وَ خَالَفَهُمُ الْجَوْهَرِيُّ الْمَالِكِيُّ فَقَالَ : هُوَ مَوْقُوفٌ ، وَ الْجَوَابُ ، أَنَّهُ مَوْقُوفٌ لَفْظًا مَرْفُوعٌ حُكْمًا ، انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ بِلَفْظِ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - عَنْ صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ ؛ أَحَدُهَا الْيَوْمُ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ وَ فِي إِسْنَادِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ جَدِّهِ وَ هُوَ ضَعِيفٌ ، وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا الدَّارَقُطْنِيُّ وَ فِي إِسْنَادِهِ الْوَاقِدِيُّ ، وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا الْبَيْهَقِيُّ وَ فِي إِسْنَادِهِ عَبَّادٌ وَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ الْمُتَقَدِّمُ وَ هُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ كَمَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، كَذَا فِي النَّيْلِ ) وَ أَنَسٍ ( لَمْ أَقِفْ عَلَى مَنْ أَخْرَجَهُ . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عَمَّارٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا ابْنُ حِبَّانَ وَ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَ صَحَّحَاهُ وَ الْحَاكِمُ وَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَ الْبَيْهَقِيُّ . قَالَ |
All times are GMT +3. The time now is 07:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.