![]() |
حديث اليوم 02.01.1433
حديث اليوم مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي : إِحْصَاءِ هِلَالِ شَعْبَانَ لِرَمَضَانَ ) حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ حَجَّاجٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ رضى الله عنهم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم : ( أَحْصُوا هِلَالَ شَعْبَانَ لِرَمَضَانَ ) قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِثْلَ هَذَا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَ الصَّحِيحُ مَا رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ أنه قَالَ : ( لَا تَقَدَّمُوا شَهْرَ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ وَ لَا يَوْمَيْنِ ) وَ هَكَذَا رُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَحْوَ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيِّ . الشــــــــــروح : قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ حَجَّاجٍ ( هُوَ صَاحِبُ الصَّحِيحِ . قَالَ الْعِرَاقِيُّ : لَمْ يَرْوِ الْمُصَنِّفُ فِي كِتَابِهِ شَيْئًا عَنْ مُسْلِمٍ صَاحِبِ الصَّحِيحِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ وَ هُوَ مِنْ رِوَايَةِ الْأَقْرَانِ فَإِنَّهُمَا اشْتَرَكَا فِي كَثِيرٍ مِنْ شُيُوخِهِمَا ، انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( أَحْصُوا ) بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ أَمْرٌ مِنَ الْإِحْصَاءِ وَ هُوَ فِي الْأَصْلِ الْعَدُّ بِالْحَصَى أَيْ عُدُّوا ( هِلَالَ شَعْبَانَ ) أَيْ أَيَّامَهُ ( لِرَمَضَانَ ) أَيْ لِأَجْلِ رَمَضَانَ أَوْ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى صَوْمِ رَمَضَانَ . وَ قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : أَيْ لِتَعْلَمُوا دُخُولَ رَمَضَانَ . قَالَ الطِّيبِيُّ : الْإِحْصَاءُ الْمُبَالَغَةُ فِي الْعَدِّ بِأَنْوَاعِ الْجُهْدِ ، وَ لِذَلِكَ كُنِّيَ بِهِ عَنِ الطَّاقَةِ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ : ( اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا ) ، انْتَهَى . وَ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ : أَيِ اجْتَهَدُوا فِي إِحْصَائِهِ وَ ضَبْطِهِ بِأَنْ تَتَحَرَّوْا مَطَالِعَهُ وَ تَتَرَاءَوْا مَنَازِلَهُ لِأَجْلِ أَنْ تَكُونُوا عَلَى بَصِيرَةٍ فِي إِدْرَاكِ هِلَالِ رَمَضَانَ عَلَى حَقِيقَةٍ حَتَّى لَا يَفُوتَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ ، كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ . قَالَ السِّيُوطِيُّ فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي : هَذَا الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثٍ قَدْ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِتَمَامِهِ فَزَادَ : ( وَ لَا تَخْلِطُوا بِرَمَضَانَ إِلَّا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صِيَامًا مَا كَانَ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ ) ، ( وَ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَ أَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ ) ، ( فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ تُغَمَّى عَلَيْكُمِ الْعِدَّةُ ( ، انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( لَا نَعْرِفُهُ مِثْلَ هَذَا ) أَيْ بِهَذَا اللَّفْظِ ( إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ ) يَعْنِي أَنَّهُ قَدْ تَفَرَّدَ بِهَذَا اللَّفْظِ ( وَ الصَّحِيحُ مَا رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ إلخ ) . لِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ : إِنَّ حَدِيثَ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِلَفْظِ : ( أَحْصُوا هِلَالَ شَعْبَانَ لِرَمَضَانَ ( ، وَ مَا رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِلَفْظِ) : لَا تَقَدَّمُوا شَهْرَ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ وَ لَا يَوْمَيْنِ ) ، حَدِيثَانِ يَدُلَّانِ عَلَى مَعْنَيَيْنِ ، فَالْأَوَّلُ : يَدُلُّ عَلَى إِحْصَاءِ هِلَالِ شَعْبَانَ وَ التَّحَفُّظُ بِهِ ، وَ قَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - يَتَحَفَّظُ مِنْ شَعْبَانَ مَا لَا يَتَحَفَّظُ مِنْ غَيْرِهِ . . . . الْحَدِيثً ، وَ الْحَدِيثُ الْآخَرُ يَدُلُّ عَلَى النَّهْيِ عَنْ تَقَدُّمِ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ، فَالظَّاهِرُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو يَرْوِي هَذَيْنِ الْحَدِيثِينَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَرَوَى عَنْهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْحَدِيثَ الْأَوَّلَ وَ رَوَى عَنْهُ غَيْرُهُ الْحَدِيثَ الْآخَرَ ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْحَدِيثَانِ صَحِيحَيْنِ فَتَفَكَّرْ ، وَ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . |
All times are GMT +3. The time now is 06:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.